هيفاء وهبي: مبنى، ومعنى، أما المبنى فلا أحد يجهله، وأما المعنى، فهو في (الواوا)، وعلى من يسيء الظن في معنى (الواوا)، أن يخجل من نفسه ومن سوء ظنه، لأن سوء الظن وحده لا يكفي للوصول إلى المعنى الحقيقي للكلمة، والدليل في مسرحية قديمة بالأبيض والأسود، اسمها (عبود عبده عبود)، للكوميدي الشهير (أمين هنيدي)، وفيها يراضي هنيدي أحدهم، وحين يسأل عما يفعل، يقول: (أبوس الواوا)، فيضحك الجمهور المصري، الذي يحتفظ بذاكرته الجماعية، بإيحاءات لا تخفى على أحد، فيما يخص (القفا)، وعليه فإن هيفاء وهبي، قامت بعملية لطش مزدوجة، لطشت من أمين هنيدي (بوسة الواوا)، ولطشت الأغنية العربية على قفاها، ولم يبق لنا غير أن نقول ما قاله هنيدي في نفس المسرحية: (غطي.. غطي.. و صوتي)!