«هذا هو العمل الشريف، وأنا فخور بكم كل الفخر، وهذه روح الشباب العالية العصامية، فأنتم هديتي الغالية التي قدمتها لي عنيزة في هذه الليلة المباركة، وستبقون نجوما على تاج رؤوسنا». بهذه الكلمات ذات الدلالة التي قالها نائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، شجع سموه مجموعة من الشباب الذين كسبوا أرزاقهم من العمل بأيديهم في تعبئة وتغليف التمور التي تشتهر بها المنطقة، الذين يطلق عليهم (الضمادون الجدد). ولقي الضمادون الجدد شهادة أخرى في حقهم من جانب محافظ عنيزة مساعد السليم، الذي وصف ما قاله نائب أمير المنطقة بأنه أغلى وسام تضعه عنيزة على جبينها. وحقق الضمادون الجدد نجاحا باهرا في عنيزة، رغم حداثة تجربتهم العملية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية في عنيزة يوسف الدخيل، أن الضمادين الجدد مجموعة من الشباب بلغ عددهم 40 شابا، توفرت فيهم الشروط النظامية والصحية للالتحاق ببرنامج (الضمادون الجدد)، الذي يعد أحد مخرجات إدارة خدمة المجتمع في الجمعية التعاونية الزراعية في عنيزة، بتمويل من صندوق تنمية الموارد البشرية، وبالتعاون مع مركز (اكتفاء) التابع لجمعية البر الخيرية. وأشار إلى أن من أبرز أهداف البرنامج تأهيل فنيين وطنيين محترفين لسد حاجة المصانع ومعامل التمور، خلق فرص عمل مهني حر تؤمن دخلا ماديا مجزيا للجنسين، إلى جانب توطين الزراعة وصناعتها الغذائية، بالإضافة إلى تنمية الاقتصاد المحلي، وفتح قنوات اقتصادية جديدة تواكب وتستوعب الزيادة المضطردة في إنتاج التمور. ووصف مشرف الجودة في البرنامج محمد العقيل برنامج (الضمادون الجدد) بأنه الأول في سلسلة برامج التدريب وخدمة المجتمع في الجمعية التعاونية الزراعية في عنيزة بالشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية والصناديق الداعمة الأخرى، التي ستوفر خلال السنوات الثلاث المقبلة مئات من فرص العمل للجنسين في مجالات الإنتاج والتصنيع الزراعي والحرف المساندة.