عرضت 148 حرفية سعودية منتجاتهن من الخزف والسعف والسدو وصناعة الفخار في معرض، بعد أن أنهين تدريبهن في القصيم على مختلف الحرف اليدوية. واحتضن مركز الأميرة نورة الدورات التي تم تفعيلها عبر البرامج التدريبية للهيئة العامة للسياحة والآثار، وفتح المعرض -أمام الزوار- إمكانية الشراء، عبر طلب بعض التصاميم من الحرفيات السعوديات. وشاركت أربع جهات في تمويل الدورات التدريبية، من بينها هيئة السياحة، صندوق تنمية الموارد البشرية، بنك الجزيرة، مركز النخلة. وبينت إلهام عبد العزيز الدوسري نائبة مديرة مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل الاجتماعي، أن المعرض لاقى إقبالا كبيرا من الزوار من داخل منطقة القصيم وخارجها. وأعربت عن اعتزاز المركز باستقطاب المتدربات من فتيات ونساء في الدورات الحرفية؛ لتنمية مواهبهن وتشجيعهن على العمل وشغل أوقات فراغهن بما يعود عليهن بالنفع. وقالت الدوسري «إن المركز سوف يستمر في الدورات الحرفية المتنوعة على مدار الأعوام المقبلة، كما سيسعى في تسويق المنتجات عبر نقاط البيع المعروفة». وبين مدير جهاز السياحة في القصيم الدكتور جاسر الحربش، أن هناك تحركات لتجهيز مواقع بيع في المراكز التجارية الكبيرة في منطقة القصيم لعرض إنتاج الحرفيات والحرفيين بشكل عام. وأوضح أنه تم التنسيق مع بعض الجهات والمراكز التجارية، وهم الآن في الخطوة النهائية لتفعيل مثل هذا الموضوع، خاصة أنه سيكون دافعا كبيرا للحرفيين على بيع إنتاجهم، مضيفا أنه لا يمكن أن تستمر الصناعات الحرفية، إذا لم توجد نقاط بيع يستطيع من خلالها الحرفي بيع إنتاجه ويجني فائدة من تلك الحرف. وأوضح أن لدى هيئة السياحة برنامجا يهتم بالحرفيات والحرفيين. وأشار الحربش إلى قرار الأمير فيصل بن بندر رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، أن يكون تقديم الهدايا والدروع في المناسبات من إنتاج الحرفيات والحرفيين، ما سيكون له أثر واضح في المحافظة على هوية المنطقة الحرفية ووجود المصنوعات على أيدي النساء والرجال على حد سواء. وبين أنهم ما زالوا في طور تطبيق القرار وتفعيله بشكل يخدم القطاع الحرفي، حتى تكون هناك رغبة من قبل الناس لتعلم الحرف اليدوية بشتى أنواعها وتطويرها، فالحرفة لن تستمر ما لم تصاحبها مكاسب مادية وإيرادات.