نفى الإعلامي محمد الشهري إضافة تعديلات جذرية في طريقة تقديم وتصوير ومضمون برنامج المسابقات السنوي «حروف وألوف»، الذي يقدمه في شهر رمضان المبارك منذ سنوات. وأوضح ل«عكاظ» الشهري أن «برامج المسابقات والجوائز تحديدا لا تتحمل أي تغيير أو تحول كبير طالما أحبها المشاهدون في شكلها القديم». وقال: «رغم أن البرنامج قدمه أكثر من مقدم ومقدمة قبلي إلا أن صبغته العامة من حيث المضمون والشكل العام لم تتغير، والأمر نفسه ينطبق على جميع برامج المسابقات في القنوات العالمية الأخرى. وهناك أمثلة عديدة في القنوات الفضائية التي تزخر بكم هائل من برامج المسابقات الناجحة التي فقدت شريحة واسعة من جمهورها ومتابعينها عند عرضها بثوب جديد أو في نمط مختلف». وأضاف «البرنامج سيقدم في رمضان المقبل في نمطه القديم، وأي تغييرات مستقبلية ستكون ناتجة عن آراء المشاهدين والمتابعين إذا أصابهم الملل بناء على ملاحظة المسؤولين والمنتجين بعد مؤشرات حجم المشاهدة والاستفتاءات العامة». وحول عروض إعلامية أخرى لتقديم برامج مشابهة ل«حروف وألوف»، لم ينكر الشهري تلقيه هذه العروض، إلا أنه استبعدها رغم حجمها ومغرياتها. وتابع قائلا: «ما عندكم في هالبلد إلا هالولد»، تعليقا على الظهور المتكرر لمقدمي البرامج عبر مختلف الوسائل الإعلامية على مدار العام. وأشار إلى أنه يفضل الظهور مرة واحدة في السنة خلال شهر رمضان وهو الشهر الذي يحصد نسب مشاهدة عالية في العالم العربي، ويمكث في ذاكرة المشاهدين إلى الموسم الذي يليه. ورأى أن «التلقائية» و«ردات الفعل الطبيعية» هي ما ميزت إلقاءه في البرنامج، خصوصا كونه برنامج مسابقات، وجوائزه على الهواء مباشرة، «فيتطلب الإيقاع السريع ويبتعد عن الجمود أو الاصطناع إضافة إلى أن اسم القناة يلعب دورا كبيرا في نسب المشاهدة». وضرب الشهري مثالا بزميله جورج قرداحي مقدم برنامج «من سيربح المليون»، بأنه عندما تحول إلى قناة أخرى رفض المشاهدون البرنامج رغم حبهم لمقدمه. واعتبر «أن المذيع أو المقدم يلعب دورا رئيسيا في البرامج الترفيهية والمسابقات، لأنه في الصف الأول في التعامل مع الكاميرا والمشاهد الذي يشارك أيضا في البرنامج مباشرة مع المذيع عكس البرامج المسجلة الأخرى الذي يكون فيها المذيع ناقلا أو محاورا لشخصيات معينة في الاستديو». وعلى الرغم من «أن الجمهور اللبناني له ولاء خاص في مشاهدة القنوات اللبنانية أو الأجنبية خصوصا في مجال المسابقات والترفيه، كما قال الشهري إلا أن «حروف وألوف» استطاع أن يدخل «البيوت العربية على اختلاف جنسياتها وتنوع ثقافاتها»، وأنه لامس ذلك شخصيا عبر الإيميلات الإلكترونية والمنتديات، إضافة إلى آراء الجمهور أثناء زياراته الأخيرة لبيروت. وكان اتحاد الطفولة العرب في مصر قد أصدر في وقت سابق، قرارا بتعيين الإعلامي محمد بن فهد الشهري رئيسا للمكتب التنفيذي للاتحاد في المملكة، ليضاف ذلك إلى عضويته في كل من الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية وجمعية الإعلام والاتصال السعودية. الشهري تقلد مناصب عدة خلال مسيرته العملية منها العضو المنتدب للأكاديمية الدولية للمعلوماتية التابع لهيئة الأممالمتحدة، إضافة إلى منصبه الحالي كمدير إقليمي لتلفزيون الشرق الأوسط mbc في المملكة. الشهري حاصل على البكالوريوس في التسويق والأعمال البنكية، ومنح أخيرا دكتوراة فخرية من جامعة ويست بروك الأمريكية الكندية، والعضوية الفخرية لنادي الوحدة في مكةالمكرمة. وحقق العديد من الألقاب كان آخرها حصوله على جائزة أفضل مذيع للعامين الماضي والحالي على التوالي، وقدم برامج عدة منها صدى الملاعب، وتاراتاتا، إضافة إلى برنامجه حروف وألوف.