أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن اغتيال قوات الاحتلال ثلاثة من المقاومين في الضفة الغربيةالمحتلة هو جريمة حرب وشكل من أشكال الملاحقة لمجموعات المقاومة في الضفة الغربية. وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم «حماس» في تصريح خاص أدلى به أمس، إن هذه الجريمة تؤكد الحاجة إلى تفعيل دور المقاومة وتعزيز الحماية لها بدلا من التواطؤ ضدها وملاحقتها وبشكل متبادل مع الاحتلال. وفي السياق نفسه، توعدت «كتائب الأقصى» الذراع المسلح لحركة فتح أمس، بالرد على ما وصفته بجريمة «اغتيال جبانة» بحق ناشطين من الكتائب في نابلس في الضفة الغربية، وقتل ثلاثة فلسطينيين شمال قطاع غزة. وقالت الكتائب على لسان «أبو محمود» القائد العام ل «مجموعات الشهيد ياسر عرفات» في الضفة الغربية في بيان، إن العدو بإقدامه على اغتيال هذه الكوكبة الجديدة من أبناء شعبنا المجاهد في نابلس وغزة فإنه يفتح على نفسه أبواب الجحيم. وأضافت لن نقف مكتوفي الأيدي ودماء مجاهدينا تستباح في كل مكان، ولن يرى العدو منا إلا لغة الدم والنار، وسيخرج له استشهاديونا من كل مكان ليحيلوا ليله إلى نهار، وسيندم على جريمته، فنحن لا ننام على دم مجاهدينا، والرد سيكون سريعا كما تعلموا على ردودنا. واعتبرت أن ما جرى جريمة اغتيال جبانة تضاف إلى سلسلة جرائمه التي ما زال يرتكبها بحق مجاهدينا، وكوادرنا على امتداد مدن وقرى ومخيمات وطننا المحتل. وأكدت على استمرار خيار الدم والشهادة، الخيار الأوحد في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق أهلنا على امتداد مدن وقرى ومخيمات الوطن المحتل، وقالت سنجعل من دم «الشهداء القادة» النازف شعلة غضب تحرق قوى الشر والعدوان، وقال قائد مجموعات الشهيد ياسر عرفات هذا التصعيد غير المسبوق لن يغير مواقفنا والجريمة لن تمر دون عقاب، وأشار إلى أن المقاومة لن تتراجع عن خيارها في الجهاد والتحرير «وسنرد على الجرائم بكل قوة وحزم»، مضيفاً أن «الاحتلال قد مارس معنا كافة الأساليب، والمقاومة بقيت على مواقفها الإيمانية في محاربته وضربه باستمرار».