تشكل الأمطار والسيول الخطر الأول الذي يهدد ساكني محافظات منطقة الباحة في السراة وتهامة وذلك حسب تصنيف الدفاع المدني الذي أجرى دراسة ميدانية حول أهم الكوارث التي قد تتعرض لها المنطقة. وفي ذلك أوضح ل «عكاظ» مدير عام الدفاع المدني في منطقة الباحة العميد إبراهيم حسين الزهراني أن جميع الاحتياطات أخذت كي يتم التعامل مع كل موقف بحسب ما يتطلبه سواء فيما يتعلق بتدريب الضباط أو الأفراد أو توفير الآليات اللازمة بتعاون الجهات الأخرى في المنطقة. وأكد العميد الزهراني أن المنطقة في مأمن من السيول «غير أن واجباتنا تحتم علينا دراسة وبحث جميع ما يتعلق بمهام وواجبات الدفاع المدني واتخاذ التدابير اللازمة حيالها شأنها في ذلك شأن بقية المناطق». وحول خطورة الأودية ومجاري السيول في المنطقة وما يمكن أن تشكله من مخاطر على المواطنين أكد مدير الدفاع المدني في منطقة الباحة أن الاستعداد شمل حصر 97 واديا في السراة وتهامة تشكل خطورة حقيقية أثناء عبورها وقت جريان السيل أو عند هطول أمطار غزيرة، خاصة في وادي الأحسبة في محافظة المخواة مشيراً إلى أن الدفاع المدني يكرر دائماً التنبيه على المواطنين بعدم العبور بأية طريقة عبر الجولات الميدانية التي ينفذها رجال الجهاز على المرافق الحكومية والمؤسسات التعليمية مع توزيع النشرات والمطويات التوعوية في كل محافظة وكيفية التعامل مع الموقف. من جانبه أكد أمين منطقة الباحة المهندس محمد مبارك المجلي عدم وجود مخططات سكنية أو منشآت في أي من الأودية الخطرة أو مجاري السيول في مدينة الباحة وأوضح في الوقت نفسه وجود بعض الإشكاليات في عدد من المخططات السكنية في أكثر من محافظة «ستتم دراستها مع أفرع البلديات بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لمعالجتها». وأبان المهندس المجلي أن تضاريس المنطقة وجغرافيتها جعلت الأهالي يبنون المساكن في أماكن مرتفعة وهذا ما يغلب على وضع البناء السكني في منطقة الباحة «لا يتم اعتماد وتوزيع أي مخطط سكني إلا بعد دراسته ومعرفة احتياجاته خصوصاً ما يتعلق بقنوات تصريف مياه الأمطار وبعد المخطط عن الأودية أو مجاري السيول وإذا ما لوحظ انحدار المياه من خلال الجبال ومرورها بالمخطط فإن الأمانة تعمل على إيجاد قنوات تصريف حتى يكون في مأمن من أية إشكالية تتعلق بهذا الجانب».