شدد مثقفون ومفكرون مشاركون في اللقاء الحواري الوطني على «ضرورة الاستفادة من الاختلافات والرؤى في المجتمع وصهرها في بوتقة وطنية من أجل الرقي بالمجتمع». ودعا الدكتور حمود أبو طالب إلى «توظيف الخلاف لتكوين نقاط مشتركة تخدم القضايا الوطنية»، معتبرا أن «الخطاب الثقافي المحرك التنموي والحضاري لأي أمة، وليس الحصر في المجال الأدبي». وطالب مشاركون في اللقاء الوطني الذي دعا إليه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في الأحساء تحت عنوان «واقع الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية»، أن يرقى الحوار الثقافي إلى طموحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، منوهين في الوقت نفسه بخطابات الملك المعتدلة التي تحمل في مجملها رفع راية الإسلام ونشر التسامح والوسطية والبعد عن التعصب. ورأى الدكتور عبد الرزاق الزهراني أن «الخطاب الثقافي السعودي يعد خطابا معتدلا يتسم بالوسطية والتسامح، بالرغم من وجود ثلاثة مستويات ثقافية مختلفة؛ بروز الوسطية لما للمملكة من دور واضح من أعمال وخدمة الحرمين الشريفين، وتوزيع الكتب وطباعة المصحف الشريف، وخدمة ضيوف الرحمن. وقال: «هذا واقعنا وهذه ثقافتنا فالإسلام علمنا كل شيء».