تجاوزت جدة البارحة حالة الهلع التي أصابت شرقيها وشماليها، والحذر الذي ساد منطقتي الوسط والشمال، إثر مغادرة السحابة الداكنة التي أمطرت مع غروب الشمس على المحافظة وامتدت شرقا إلى مكة وشمالا إلى خليص وثول ورابغ. ومع دوي صفارات الإنذار في الأحياء الجنوبيaة والشرقية، من بينها قويزة، الصواعد، الحرازات، والجامعة، وهي أحياء لحقتها نكبة أمطار الأربعاء، هرع السكان خارج منازلهم وبلغ بعضهم الجبال المحيطة. ومع غرق شوارع في معظم أنحاء جدة بالمياه التي بلغ منسوبها 10 ملليمتر، لم تخلف أمطار البارحة حوادث تذكر، فيما أقفلت المحال التجارية في الأحياء المتضررة. وأدى هطول الأمطار إلى تأخر نحو 12 رحلة طيران محلية ودولية، وأقفل طريق مكةجدة لنحو ساعة وسط احتياطات للسلامة. وقبل ذلك بساعات، تفاعلت إدارات جامعات الملك عبد العزيز، عفت، الأمير سلطان، وكلية دار الحكمة مع توقعات مصلحة الأرصاد بهطول الأمطار، وأخلت الطالبات والطلاب احترازيا، وتبعتها في ذلك عدد من مدارس الأحياء الواقعة في مجاري السيول.