انطلقت أمس المرحلة الأهم في السير نحو مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية السادس عشر، وهي مرحلة كسر العظم نظرا للثقل الكبير الذي يمثله تواجد عدد كبير من الناخبين الذين وفر لهم المرشحون كل التسهيلات لاتمام عملية تصويتهم من خلال توفير السيارات لنقلهم من المقرات الانتخابية أو حتى من منازلهم. وإن كانت الانتخابات قد بدأت في أطراف الشرقية (الخفجي وحفر الباطن والجبيل وغيرها) وكانت نسبة التصويت متوسطة رغم وصول المرشحين إلى هذه المدن من خلال زياراتهم لها وحض منتسبي الغرف على التصويت لصالحهم، فإن جولة الدمام أو المركز الرئيسي للغرفة هي الأهم والأكبر وهي التي سيحدث فيها الفارق بكل تأكيد لعدة اعتبارات، منها أن ثقل معظم المرشحين ال 36 من حيث قاعدة الناخبين في الدمام والخبر، إضافة إلى وجود مقراتهم الانتخابية فيهما وهي الأكبر من بين المقرات الانتخابية على مستوى مدن الشرقية. بالأمس دارة رحى المعركة الحقيقية للانتخابات، حيث سخر الكثير من المرشحين موظفيهم للدعاية لهم على مداخل غرفة الشرقية وسط سباق كبير على الناخبين الذين لا تربطهم أية صلات مع المرشحين ال 36 ويأتون بشكل انفرادي للتصويت لأي مرشح فيحاول موظفو المرشحين إحراجهم بكل الوسائل للظفر بأصواتهم، كما أن ضعف تواجد دوريات المرور في موقع الانتخاب أدى إلى تكدس سيارات الناخبين الأمر الذي مكن موظفي الدعاية من استثمار توقف الناخبين في سياراتهم والحديث معهم عن جدول أعمال المرشحين. وفي ما يتعلق بالمرشحات الثلاث واللواتي تعتبر فرصة فوز إحداهن ضعيفة أو مستحيلة لأسباب عدة منها أن عدد النساء اللواتي يحق لهن التصويت قد لا يتجاوز ال 1000 سيدة، كما أن حضورهن في الانتخابات كان مخيبا للآمال حيث سجل حضور ما يقارب ال 50 ناخبة. ومع ضعف وصول المرشحات للناخبين الرجال لاعتبارات عديدة تسقط الورقة النسائية للفوز بأحد مقاعد مجلس غرفة الشرقية ويبقى الأمل الوحيد في التعيين.