أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم أن الميزانية المالية للعام الحالي ستشهد تعيين أكثر من 15000 ألف معلمة ومعلم لتسديد التسرب ومواجهة النمو الطبيعي للطالبات والطلاب، وستسثمر في استكمال تحسين المستويات الوظيفية للمعلمات والمعلمين وفق المستحق لهم نظاما وبما أقر في توجيهات المقام السامي وبناء على مقررات اللجنة الوزارية التي شكلت لهذا الغرض، كما سيتم في العام المالي الحالي استكمال البنية التحتية لبناء المدارس والمجمعات التعليمية، حيث اعتمد قرابة عشرة مليارات في الميزانية الجديدة لهذا الغرض، وستعمل الوزارة على طرح المشاريع المدرسية على شكل مجموعات لدخول الشركات المصنفة في الدرجات المتقدمة لضمان تنفيذ المشاريع بالمستوى المطلوب والمدة المحدودة. كما تم اعتماد مبلغ مليار ونصف المليار لإعادة تأهيل 2000 مبنى مع توفير وسائل السلامة، وبما يتفق مع اشتراطات السلامة، ووضع الحد الأدنى لمستوى النظافة في المدارس والمجمعات التعليمية، بحيث يتحقق المستوى المناسب منها حرصا على سلامة الطالبات والطلاب، واعتماد ميزانية خاصة لمواجهة الحالات الطارئة خلال العام الدراسي بحيث تستثمر بما يحقق التجاوز الطبيعي لكل ما قد يطرأ في الميدان التربوي، وسيتم بمشيئة الله تعالى في العام الدراسي الحالي استكمال عقود نقل الطالبات لبقية مناطق المملكة وفقا للتوجيه السامي الكريم، والبالغ عددها سبع مناطق. وأضاف: ووفق ما تم إقراره في الميزانية الحالية سيتم الاستمرار في تطوير المناهج وتنفيذ المشروعات المعتمدة سابقا. وقد تم رصد المبالغ اللازمة للتطوير، سواء عن طريق مشروع (تطوير) أو مشروع العلوم والرياضيات، والبدء في تفعيل شركة تطوير القابضة. وفي إطار المنهجية التربوية والرقي بالعمل التعليمي في مدارس التعليم العام، فسيتم تعزيز دور النشاط في المدارس من خلال إقامة الصالات لمدارس البنات والبنين (متعددة الأغراض) لتنفيذ البرامج الرياضية والثقافية والمسرحية والمسابقات بأنواعها المختلفة، وطرح إنشاء مشاريع المراكز العلمية في المناطق التعليمية وتحديد مشروع (تطوير) مشرفا عليها لضمان سلامة المخرجات التعليمية وتفعيل تحسين البيئة التربوية والتعليمية بما يخدم الطالبات والطلاب. وستعمل الوزارة في العام المقبل بمشيئة الله على إعادة هيكلة ودمج بعض الإدارات المتناظرة من أجل الحد من الهدر المالي والإداري، والعمل على توحيد الإجراءات الإدارية واختصار العمل بما يحقق الفاعلية وضمان الجودة، وستشهد المرحلة المقبلة بإذن الله إطلاق مشروع أنظمة الموارد الإدارية والمالية مع بداية العام المالي الجديد (ERB) الذي يعتبر نقلة نوعية في الأداء الإداري من خلال الربط التقني لكافة قطاعات وزارة التربية والتعليم، والعمل على تفعيل منظومة الحكومة الإلكترونية في أرقى مستوياتها بما فيها مدارس التعليم العام. وقال: إن شواهد الدعم اللا محدود الذي يحظى به التعليم في المملكة العربية السعودية تؤكد أبعاد الرؤية المستقبلية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتترجم العمل الجاد نحو الاستثمار الأمثل في بناء المواطن السعودي المتسلح بالعلم والمعرفة، وقد حظيت الميزانية العامة للدولة في العام المالي الجديد 1431/1432ه ببشائر خير ستعود بإذن الله بالنفع على المواطن في كافة مناحي الحياة، وإن الدعم الكبير الذي حظي به التعليم في هذا العام يؤكد أن أحد أهم أولويات الموازنة المالية الحالية الرامية إلى توفير كل ما من شأنه خدمة أبناء هذا الوطن، من منطلق القناعة بأن التعليم هو اللبنة الرئيسة في بناء ورقي المجتمعات، والإيمان بالدور الرئيس الذي تلعبه وزارة التربية والتعليم في تشكيل عقول الأجيال القادمة في إطار الانتماء الديني والوطني، ودورها في نشر التعليم بمفهومه الصحيح والحديث في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، تحقيقا لتهيئة المواطن السعودي للعمل في تجسيد خطط التنمية بما يتفق واحتياجات المجتمع المتجددة ومتطلبات التنمية.