كشف ل «عكاظ» مصدر مطلع أمس، عن أن وزارة التربية أوقفت عددا من المشاريع المدرسية الواقعة في مجاري السيول، رغم أنها مخططات رسمية معتمدة من الأمانات في مناطقها. وبرر المصدر إيقاف المشاريع التعليمية «بالحفاظ على أرواح الطالبات والطلاب من خطر السيول التي قد تداهم هذه المشاريع مستقبلا»، في إشارة إلى كارثة السيل التي أوقعت أضرارا كبيرة في جدة الشهر الماضي التي تسببت في خسائر كبيرة لهذه المدارس الحكومية. وزاد المصدر نفسه، أن الوزارة ذهبت أبعد من ذلك، بأن أوقفت شراء الأراضي في المخططات المعرضة للسيول، وألزمت إدارات التعليم بضرورة إحضار موافقة من مكتب هندسي معتمد وموقع مرخص من الأمانة التابعة له يفيد بعدم وقوع هذه الأراضي ضمن مجاري السيول أو بطون الأودية، قبل تنفيذ أمر شراء أي موقع. من جهته، قال ل «عكاظ» وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد الرويشد إن بقاء المدارس الواقعة في الأحياء المتضررة من السيول في جدة مرتبط ببقاء الأحياء نفسها وأن تكون فيها حماية لهذه المخططات من السيول، مشيرا إلى أن الوزارة قد تدرس نقل المدارس إلى مناطق أخرى في حالات وجود تقارير من الدفاع المدني تفيد بوجود خطورة عليها من السيول. وتوقع الرويشد أن يبحث مسؤولو الوزارة إيجاد حلول جذرية لمشكلة هذه المدارس، مؤكدا أن الوزارة لن تعيد الطلاب إلى مدارسهم المتضررة حتى تتأكد من سلامة المنشأة والحي من خطر السيول. من جهة ثانية أعلن المدير العام للتربية وتعليم البنين في جدة عبدالله الثقفي إنجاز أعمال الصيانة والتأهيل للمدارس المتضررة جراء أمطار جدة بنسبة 90 في المائة، وبالأخص مدرستي حبيب بن زيد وأبي الأسود الدؤلي اللتين سيوكل إلى مكتب هندسي الإشراف والتحقق من جاهزية المدرستين. وبين الثقفي أنه سيتم نقل ثانوية الحطيم وعز الدين القاسم إلى المبنى الجديد الذي تم اكتماله وبات جاهزا للاستلام في غضون الأسابيع المقبلة. ووقف مدير تعليم جدة على أعمال الصيانة والتأهيل للمدارس المتضررة في أحياء شرقي المدينة أمس، كما عقد اجتماعا في مركز الخدمات التربوية والاجتماعية القائم في الأحياء المنكوبة لتقديم برامج إرشادية وتوعوية موجهة للسكان. وناقش الاجتماع الذي حضره مساعد المدير العام للشؤون المدرسية كمال الغامدي ومديرو الإدارات أبرز الخدمات التي يقدمها وسيقدمها المركز، إضافة إلى الجهود التطوعية (سواعد تكاتف الكشافة) للإسهام في تأهيل ونظافة المرافق العامة والشوارع والمساجد والمدارس ومراكز الرعاية الأولية.