نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية البارحة، إنطلاقة أعمال منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الرابعة. وأكد الأمير نايف أن "تجاوز المملكة لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ومحدودية أثرها على الاقتصاد الوطني أكبر دليل على نجاح السياسات المالية والنقدية لحكومة المملكة العربية السعودية، ويتضح ذلك جليا من خلال تدشين العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية بمليارات الريالات في حين تعاني فيه دول العالم من ركود اقتصادي ونقص في السيولة النقدية". معتبرا أن ما تحقق "نتيجة لتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده التي من شأنها تكريس دعائم التنمية الشاملة والأمن والاستقرار والقضاء على كل ما يهدد أمن الوطن وسلامة المواطن من الداخل والخارج، ما هيئ الظروف الملائمة للبناء والتطوير والاستثمار". بدوره أوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض التجارية رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد المعجل أن المنتدى يقف اليوم على قاعدة صلبة بعد أن تطورات هياكله التنظيمية وطاقاته البشرية وتعززت مكانته لدى الجهات المعنية واستطاع خلال دوراته الثلاث السابقة اتباع منهجيات غير تقليدية مكنته من العمل على نشر النتائج والحلول المتوقعة من خلال القنوات الملائمة، لوضعها تحت تصرف متخذي القرار مع رصد ومتابعة ماتتم الموافقة عليه من توصيات وتنفيذه من قبل الأجهزة الحكومية والخاصة ذات العلاقة. ولفت إلى أن جهود القائمين على المنتدى أثمرت عن تناول ومناقشة 21 موضوعا تهم الاقتصاد الوطني من خلال دراسات معمقة تمخضت عنها توصيات هادفة مشمولة بآليات علمية وعملية محددة للتنفيذ في موضوعات متعددة. وأفاد أن المنتدى سيطلق توصيات دراساته والنتائج التي توصل اليها في أربع قضايا خلال الدورة الرابعة وهي الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة وقطاع الأعمال السعودي ومواجهة التحديات الاقتصادية والأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية والاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة والتي شهدت 14 حلقة نقاش حضرها 741 من المختصين و50 اجتماعا للفرق المشرفة على الدراسات. وأعتبر رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الرياض عبد الرحمن الجريسي أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتفعيل توصيات منتدى الرياض الاقتصادي جعل الجميع يتحمس لمزيد من العمل وتقديم الاقتراحات. من جهته، وصف وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل قطاع الأعمال في المملكة "أنه ذو خبرة ودراية واسعة في إدارة أعماله واستثماراته في الداخل والخارج نتيحة الدعم الذي يلقاه القطاع الخاص من القيادة والتعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاعات المختلفة". وعد ذلك الدعم دافعا قويا للقطاع الخاص لبذل المزيد من الجهد ليكون عند مستوى هذه التطلعات والرقي بمستوى الخدمات المقدمة واستقرار الأسعار وتوفير السلع للمستهلك. وكرم الأمير نايف بن عبد العزيز وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية الأمين العام السابق للمنتدى الدكتور محمد بن حمد الكثيري، كما كرم الشركات الراعية للمنتدى، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الرياض عبد الرحمن الجريسي. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز مستشار وزير الداخلية، صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، وعدد من الوزراء ورجال الأعمال.