أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم رئيس برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز للتدريب وتوطين الوظائف، أن توجيهات القيادة تدعو للمشاركة مع الجهات المعنية بتوطين الوظائف وطرح أفكار ورؤى تساعد على فتح مجالات عمل جديدة للمواطنين والمواطنات. وقال في افتتاح أعمال (منتدى العمل عن بعد الفرص والتحديات) مساء أمس الأول في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة «يسعدني أن افتتح هذا المساء أعمال أول منتدى وطني متخصص في مجال العمل عن بعد، الذي حظي بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتنظيم من برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز للتدريب وتوطين الوظائف في منطقة القصيم ليسهم في استشراف المستقبل من خلال فتح مجالات أرحب لعمل الشباب والفتيات»، وأضاف: إن إمارة منطقة القصيم نهجت -ومن خلال البرنامج- في تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة بالمشاركة مع الجهات المعنية بتوطين الوظائف وطرح أفكار ورؤى تساعد على فتح مجالات عمل جديدة للمواطنين والمواطنات. وشكر في ختام كلمته المشاركين والمشاركات في المنتدى، متمنيا أن يحقق الأهداف المرجوة، وأن يخرج بالتوصيات التي تساعد أصحاب القرار على تبني مجال العمل عن بعد التي بدورها ستقلل من نسب البطالة في مجتمعنا السعودي، كما شكر اللجان أعضاء اللجنة العليا المنظمة للمنتدى والعاملين في تهيئته. وهنأ خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني والشعب السعودي بعودة ولي العهد معافى إلى أرض الوطن. زيادة الوعي من جانبه، اعتبر وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل -المتحدث الرئيسي للمنتدى- أن تنظيم هذا المنتدى المتخصص يؤكد الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لبناء إنسان هذا الوطن على مختلف الصعد، مشددا على أن تنظيمه سيسهم في زيادة الوعي وتثقيف المجتمع بأهمية العمل عن بعد ومجالاته وتطبيقاته، والاستفادة من تجارب الشركات والمؤسسات العالمية في مجال تطبيق هذا المفهوم وسيكون إحدى القنوات المهمة للحد من البطالة، إضافة إلى أنه من الأساليب الحديثة التي تمكن الكثير من فئات المجتمع من العمل والإنتاجية دون الحاجة إلى التواجد في مواقع العمل، وأول المستفيدين من هذا البرنامج هم المرأة وذوو الاحتياجات الخاصة. وأضاف: إن هناك عددا من الفوائد الاقتصادية التي ستعود على الموظف وصاحب العمل، منها انخفاض الجهد ومصارف التوظيف وما إلى ذلك، كما أن ظاهرة العمل عن بعد، تبدو مشرقة ومشجعة، إلا أنها بحاجة إلى تشريعات وأنظمة تقننها وتضع لها الآليات النظامية لتسيير عملها وتقليل سلبياتها. وعدد وزير التجارة المنافع الكثيرة للعمل عن بعد ومنها؛ إتاحة الفرصة للمرأة للتوفيق بين العمل ورعاية أسرتها، وتوسيع إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل، وهذا يؤدي إلى دمجهم في المجتمع ويقدم لهم الرضى والتعويض النفسي وإتاحة الفرصة للجميع للعمل والإنتاج، بما في ذلك كبار السن والمتقاعدون وتنشيط وتشجيع الأعمال الحرة المستقلة كالصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن دراسة حديثة صدرت عن صندوق تنمية الموارد البشرية أفادت أن 28% من السعوديات يفضلن العمل عن بعد، و35% رأين أن العمل عن بعد يوفر تكاليف الانتقال للعمل، ورأى 28% أن العمل عن بعد يتلاءم وطبيعة البيئة الاجتماعية، واعتبر 24% أن العمل عن بعد يساهم في تخفيف الضغوط التي تتعرض لها المرأة في العمل التقليدي. واختتم الوزير كلمته بإعلانه الالتزام بالشراكة والتكامل لتنمية مفهوم العمل عن بعد في المملكة؛ انطلاقا من مبادئ الدين الحنيف الذي حض على العمل والسعي في الأرض. تكريم الرعاة بعد ذلك، كرم أمير المنطقة الرعاة الرسميين والداعمين للمنتدى، ثم تجول بعدها والحضور على المعرض المصاحب، اطلع خلالها على تجارب الشركات، ثم جرى توقيع عقد اتفاقية بين الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم وبرنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز لتوطين الوظائف في القصيم؛ لإنشاء مركز للعمل عن بعد للسيدات. بعد ذلك أجاب أمير القصيم على أسئلة الإعلاميين مرحبا بالتفاعل الإعلامي، مبديا تفاؤله بأن يحقق المنتدى تطلعات قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الذي بارك هذا المنتدى؛ لإيمانه بأهميته وأدواره المتوقعة وتطرق إلى اتفاقية إنشاء مركز للعمل عن بعد للسيدات؛ قائلا: ستكون لها معطيات جديدة ومقننة، وللمرأة أهمية لدينا، خصوصا ما سمعنا من الإحصائيات عن طاقات نسائية معطلة، ونتمنى أن يفعل هذا المركز دورها، وذكر أن المنتدى سيخرج برؤى ستكون مساعدة لتحقيق النجاح في مجال العمل عن بعد؛ لأن المنتدى سيكون مجالا رحبا في عالمنا العربي وستتحقق من خلاله قفزات مهمة في هذا المجال. الحضور وحضر الجلسة الافتتاحية نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وكيل إمارة المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمنتدى عبد العزيز بن عبد الله الحميدان، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، مدير عام معهد الإدارة العامة عبد الرحمن بن عبد الله الشقاوي، نائب وزير الخدمة المدنية عبد الرحمن بن عبد المحسن العبد القادر، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص وعدد من وكلاء الوزارات المعنية بشؤون العمل وأكاديميين وباحثين ومتخصصين في هذا المجال.