أعرب سكان الأحياء المجاورة لبحيرة الصرف الصحي في محافظة جدة عن استيائهم من تشكل المستنقعات الآسنة على طول الطريق المؤدية إلى البحيرة، نتيجة صب وايتات الصرف حمولاتها في محطة معالجة المياه القريبة من البحيرة. وأكد سكان أحياء بريمان، السامر، التوفيق، والأجواد أن تشكل تلك المستنقعات الآسنة تنذر بوقوع كارثة بيئية إذا لم تتم معالجتها في أسرع وقت، مطالبين بسرعة ردمها وتطهيرها بالمبيدات الحشرية كونها أصبحت مصدرا رئيسيا لأسراب البعوض والذباب والحشرات الضارة التي انتشرت أخيرا في أجواء المنطقة. ويقول نايف العتيبي (من سكان حي السامر): أسراب البعوض بدأت في غزو المنازل بشكل لم يعد يحتمل، إذ لم تعد المبيدات الحشرية العادية ناجعة في القضاء على تلك الحشرات، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى مواد كيميائية أكثر فاعلية. وأعرب العتيبي عن خشيته من أن تعود حالات حمى الضنك للظهور مجددا بين أبناء أسرنا، خاصة بعد أن سمعنا عن تسجيل حالات لحمى الضنك في أحياء جنوبي جدة. ويطالب منصور الجهني بسرعة ردم البحيرات والمستنقعات المجاورة لمنازل السكان، مشيرا إلى أن مخاوفهم من انفجار بحيرة الصرف تقض مضاجعهم ليلا ونهارا، ووجود البحيرات والمستنقعات يزيد من تلك المخاوف. من جانبه، أكد ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة في أمانة محافظة جدة أحمد الغامدي أن وايتات الصرف الصحي بدأت تصب حمولاتها في محطة المعالجة، ليتم توزيع كمياتها على الشركات وبعض المزارع التي تستفيد منها، فيما تصب الكميات الفائضة عن الحاجة في البحر بعد معالجتها. وحول المستنقعات المنتشرة في محيط بحيرة الصرف الصحي قال الغامدي: إنها من مخلفات مياه الأمطار وسيتم سحبها وردم تلك البحيرات بعد الانتهاء من فتح الطريق.