يسرني ويسعدني أن أكون معكم في هذه المناسبة الكريمة في الاحتفال بمنح جائزة طموحة تحمل اسم رجل عظيم وملك صالح هو الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه في دورتها الأولى في مجال الإنجازات الوطنية والعلوم الاجتماعية والمساهمات التنموية. أيها الإخوة إن سيرة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود تحكي في واقعها مسيرة أمة اتسمت بفعل الخير والدعوة إلى مكارم الأخلاق والأخذ بأسباب القوة ومعطيات العلم والمعرفة، فقد عمل يرحمه الله منذ توليه زمام الحكم في هذه البلاد بصدق إيمانه وصلاح نيته وسداد حكمته على رفعة دينه وعزة وطنه وسعادة شعبه حيث أسهمت جهوده المباركة في تطور المملكة العربية السعودية تطورا شاملا في كافة الميادين، كما عمل رحمه الله بكل تفان وإخلاص في سبيل خدمة أمته العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها وشؤونها مما جعل المملكة في عهده طيب الله ثراه تتمتع بالحضور المتميز في كافة الأصعدة العربية والإسلامية والدولية. ولذلك أيها الإخوة إن هذه الجائزة ما هي إلا امتداد لنهج جلالته الإسلامي، ومواصلة لفعله المشهود في ميادين البر والإحسان وبرا من أبنائه لتخليد ذكرى حسنة من خلال هذا العمل الصالح بإذن الله تعالى. أيها الإخوة: إن ما تشهده المملكة العربية السعودية في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز من تسابق في فعل الخير وإنشاء المؤسسات والهيئات والجمعيات الداعمة لهذا النشاط المبارك ما هو إلا تجسيد لمكارم الأخلاق التي يحث عليها ديننا الإسلامي، واقتداء بنهج سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الراعي والداعم لأعمال البر والإحسان والمشجع لكل جهد إنساني مخلص لتتسم المملكة العربية السعودية في عهده الزاهر بصفة مملكة الإنسانية بكل جدارة واستحقاق. كما أن جهود سيدي خادم الحرمين الشريفين رعاه الله التنموية قد قادت المملكة لتكون في مصاف الدول الاقتصادية المتقدمة وإحدى الدول العشرين المؤثرة في اقتصاد العالم وشؤونه، ولذلك تتشرف مؤسسة الملك خالد الخيرية بمنح جائزتها في دورتها الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تقديرا وعرفانا لإنجازاته الوطنية التي عاشتها المملكة وشهد عليها العالم أجمع. وختاما.. أشكر أبناء جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله على هذه المبادرة الموفقة وما تقوم به مؤسسة الملك خالد الخيرية من أعمال إنسانية، سائلا الله العلي القدير أن ينفع به وأن تكون حافزا لمزيد من هذا العمل الصالح كما أشكر القائمين على هذه الجائزة على جهودهم المخلصة وأتوجه في الوقت نفسه بالتهنئة الخاصة للفائزين لهذا العام وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على إنجازاته المشهودة. وأرجو من المولى عز وجل للجميع التوفيق لما فيه الخير والسداد وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.