لازالت مظاهر الحياة في الأحياء المنكوبة في قويزة والصواعد والمساعد شبه غائبة إلا من بعض تحركات الأهالي وأصحاب الأملاك لتفقد الأضرار أو البحث عن لقمة العيش. ويوضح ثقل العتيبي أحد سكان الأحياء المتضررة أن الخدمات البلدية لا تزال غائبة عنها تماما، مضيفا «هانحن نعيد ترميم الجامع بجهود ذاتية من قبل سكان الحي فيما نعاني من شح مياه الشرب». ويبين العتيبي أنه يضطر وسكان الحي إلى التوجه إلى الأحياء المجاورة لشراء الخبز كون المحلات التجارية التي لحقها الخراب نتيجة الأمطار ومياه السيول مغلقة حتى الساعة،. بدوره يقول جار العتيبي في الحي حسن الزهراني إن معاناتهم الكبرى تتمثل في نقل أبنائهم من الطلاب والطالبات إلى المدارس التي وجهوا إليها إثر تعرض مدارس الحي للخراب أيضا. بينما يؤكد محمد القحطاني الذي تحدث ل«عكاظ» عدم تلقيهم مساعدات من الجهات المعنية لإصلاح الأضرار التي لحقت أعمالهم التجارية. ويضيف القحطاني «دمر السيل 21 محلا تجاريا و20 وحدة تجارية قدرت خسائرها الأولية بما يقارب المليون ريال، وكما ترون نحن نعمل الآن على إعادة ترميمها ولم أجد أي مساعدة من الجهات المعنية باستثناء بعض الآليات من أمانة المدينةالمنورة قدمت لمعاونة أمانة جدة في الأزمة الحالية».