أنهت فرق الدفاع المدني أمس انشاءات السد الاحترازي الترابي بوادي قوس والذي يهدف للتحوط وتحويل اي مياه امطار محتملة الى الاودية والمناطق البعيدة عن الحي السكني بحي قويزة والمناطق المجاورة له وسط استمرار عمليات الشفط التي تقوم بها وايتات الصرف الصحي ووفقا لمصادر في الدفاع المدني حول البحيرة فإن الدفاع المدني استعان بعدد تجاوز 400 وايت لتسريع عملية شفط بحيرة الصواعد التي انخفض فيها منسوب المياه بالمقارنة مع اليومين الماضيين بشكل واضح وكانت الفرق الميدانية قد واصلت يوم امس الأول عمليات شق القنوات المائية وتفتيش التربة في المناطق التي جفت المياه منها حيث استعان الدفاع المدني بحفارات خاصة لنبش التربة والتفتيش فيها على اعماق وصلت اكثر من 3 امتار للبحث عن اي جثث يمكن ان تكون قد طمرت على هذه المسافات في تلك المواقع. ولوحظ يوم امس مواصلة اصحاب المحال التجارية في حي قويزة والصواعد والتي تضررت بفعل الكارثة محاولة اعادة تأهيلها وتنظيف الشوراع التي امامها بشكل ملحوظ على امل عودة الحياة الى وضعها الطبيعي في تلك الاحياء التي ما يزال اهلها يترددون في العودة اليها بالرغم من جهود الصيانة والتنظيف المستمرة في الحي المتضرر. ووفقا لمحمد وابراهيم عمار الحربي وهما اخوان من سكان حي قويزة فإن عودت إسرتهما الى الحي غير واردة حاليا بسبب الذكريات التي وصفاها بالسيئة مع الحي مؤكدين ان زيارتهما يوم امس للحي تأتي للوقوف على الاضرار التي تعرض لها المبنى الذي يسكنون به بعد فترة مقاطعة استمرت اكثر من شهر لم يقوما خلالها بزيارة الحي مؤكدين انهم فضلوا البقاء في الشقق المفروشة التي حصلوا عليها من الدفاع المدني وفي ذات الوقت يقومون بالبحث عن شقة بديلة في احد الاحياء الاكثر امنا من المياه في جدة لنقل "العائلة اليها" في حالة انتهاء الازمة بشكل نهائي وعدم العودة الى حي قويزة الذي كان الايجار فيه على حد قول ابراهيم غير مناسب لنا ولأسرتنا التي تضررت اغراضها بفعل اجتياح المياه لفلتهم المستأجرة في الحي.