انهارت أجزاء من واجهة قصر السقاف المجاور لأمانة العاصمة المقدسة في حي المعابدة في مكةالمكرمة أمس، بعد سنوات عدة من تعرضه للإهمال من الجهات ذات العلاقة على مدى السنوات الماضية، علما بأن حريقا أصابه قبل ثلاثة أعوام. وهرعت آليات الدفاع المدني وفرق الإنقاذ والجهات المعنية فور تلقي البلاغ إلى موقع الانهيار الذي لم يخلف أية خسائر بشرية. وحمل الناطق الإعلامي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في بلدياتها الفرعية ولجنة المباني الآيلة للسقوط، المسؤولية عن تحذير انهيار المبنى، وقال: «ليس من اختصاص الدفاع المدني التحذير بإمكانية انهيار المبنى من عدمه، والجهة المسؤولة عن متابعة ذلك الأمانة». مؤكدا «لسنا جهة فنية ونحن لنا علاقة فقط بالسلامة الإطفائية، وليس لنا علاقة بالسلامة الإنشائية، وليست من اختصاصنا». وفي حين حمل الدفاع المدني الأمانة مسؤولية ما حدث لقصر السقاف، يؤكد أستاذ التاريخ والآثار في جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس أن هيئة السياحة و الآثار تشارك في دور مما يحدث للمواقع التاريخية في مكةالمكرمة، وقال: «عدم إعطاء الاهتمام الكافي لهذه المواقع جعل من مكةالمكرمة مدينة تكاد تكون خالية من الآثار التاريخية.. وقصر السقاف كان آخر ضحايا الإهمال بعد أن ناله جزء من الترميم الخارجي في مناسبة المئوية قبل أكثر من 10 أعوام، وكان العمل ناقصا، فلم يشمل إعادة الهيكلة الداخلية بحيث يضمن بقاءه على حاله وعدم تعرضه للهرم مع تقدم الزمن».