أكملت الأمانة العامة لمنتدى الرياض الاقتصادي استعداداتها النهائية لانطلاق منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الرابعة ليلة الأحد المقبل في مركز معارض الرياض الدولي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وتستمر أعماله ثلاثة أيام لتناقش خلالها أربع دراسات وتعقد ثلاث ندوات. وعبر رئيس مجلس أمناء المنتدى المهندس معجل المعجل عن تطلع غرفة الرياض ومجلس أمناء المنتدى إلى تعزيز إطار المنتدى وترسيخ قواعده وإضفاء المزيد من الفاعلية والمرونة عليه في كل دورة، بما ينعكس إيجابيا على أداء الاقتصاد الوطني وتقوية دور القطاع الخاص الوطني كشريك أساسي في تحمل أعباء التنمية الاقتصادية، اعتمادا على مقدرته العالية في استيعاب التوجهات الجديدة للاقتصاد العالمي. وشدد على أهمية التوصيات التي تمخضت عن الدراسات الأربع التي ناقشها نخبة من الخبراء والمختصين والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وكوكبة من رجال وسيدات الأعمال لإيجاد حلول عملية مدعومة بآليات محددة للتنفيذ لعدد من القضايا الوطنية الراهنة. وعبر عن اعتزاز وفخر غرفة الرياض ومجلس الأمناء برعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى منذ انطلاقته، وقال، «كان لهذه الرعاية الكريمة أفضل الأثر في ما حققه المنتدى من نجاح وما بلغه من مكانة واحترام من قبل الاقتصاديين، ليس في المملكة فحسب، وإنما لدى المؤسسات الاقتصادية والبحثية في المنطقة العربية»، مشيرا إلى أن الرعاية تجسد اهتمام ولاة الأمر بدعم ومساندة كل عمل هادف بناء يصب في مصلحة الوطن والمواطن، وهو ما يشكل حافزا كبيرا للغرفة التجارية الصناعية في الرياض كمظلة تمثل القطاع الخاص لمواصلة العمل على تعزيز دور المنتدى وتعظيم مردوده الإيجابي لخدمة الاقتصاد الوطني وتقوية القدرة التنافسية للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي. من جهته، أوضح أمين عام المنتدى المكلف وعضو مجلس الأمناء الدكتور فهد البادي، إن الاستعدادات شملت مختلف الإجراءات التنظيمية المتعلقة باستقبال كبار المسؤولين والزوار والمشاركين، وتوفير كل الأدوات والأجهزة اللازمة لوسائل الإعلام، وكذلك ترتيبات قاعة الافتتاح، والتأكد من استخدام كل وسائل الاتصال والمشاهدة داخل وخارج قاعة الافتتاح، وأنها تعمل بشكل جيد. وأشار إلى أن الدعوة وجهت لأكثر من ثلاثة آلاف شخص من القطاعين الحكومي والخاص وأساتذة وطلاب الجامعات وباحثين وغيرهم ممن لهم اهتمام بالشأن الاقتصادي. وحدد المنتدى في دورته الرابعة أربع دراسات ذات بعد وطني واستراتيجي اختيرت من خلال آلية المنتدى وبترشيحات من الفرق المشاركة وهي: الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة، قطاع الأعمال السعودي ومواجهة التحديات الاقتصادية، الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية، والاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة. وسيشهد المنتدى ثلاث ندوات تتخلل الجلسات الرئيسية.