أنهت الأمانة العامة لمنتدى الرياض الاقتصادي الاستعدادات النهائية لإطلاق الدورة الرابعة والتي تبدأ فعالياتها مساء يوم الأحد المقبل 3 محرم 1430ه الموافق 20 ديسمبر 2009م بمركز معارض الرياض الدولي تحت رعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى -حفظه الله- ورئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وتستمر أعماله ثلاثة أيام يشهد خلالها مناقشة اربع دراسات، وثلاث ندوات. وعبر المهندس المعجل عن اعتزاز وفخر غرفة الرياض ومجلس الأمناء برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنتدى منذ انطلاقته، وقال إنه كان لهذه الرعاية الكريمة أفضل الأثر فيما حققه المنتدى من نجاح وما بلغه من مكانة واحترام من قبل الاقتصاديين ليس في المملكة فحسب وإنما لدى المؤسسات الاقتصادية والبحثية في المنطقة العربية. وقال إنها رعاية تجسد اهتمام ولاة الأمر بدعم ومساندة كل عمل هادف بناء يصب في مصلحة الوطن والمواطن، وهو ما يشكل حافزاً كبيراً للغرفة التجارية الصناعية بالرياض كمظلة تمثل القطاع الخاص لمواصلة العمل على تعزيز دور المنتدى وتعظيم مردوده الإيجابي لخدمة الاقتصاد الوطني وتقوية القدرة التنافسية للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي. كما نوه بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس المنتدى للمنتدى، وهو دعم بدأ منذ كان المنتدى فكرة وحتى وطد أركانه إلى أن وصل لما وصل إليه من مكانة مرموقة كمنتدى اقتصادي له اعتباره، وقال إنه دعم عهدناه من سموه دوماً يمنحه لأي عمل اقتصادي بناء وهادف يجري على أرض منطقة الرياض لخدمة المنطقة والوطن ككل. وأعرب المهندس المعجل عن تطلع الغرفة ومجلس أمناء المنتدى إلى تعزيز إطار المنتدى وترسيخ قواعده وإضفاء المزيد من الفاعلية والمرونة عليه في كل دورة جديدة، بما ينعكس إيجابياً على أداء الاقتصاد الوطني وتقوية دور القطاع الخاص الوطني كشريك أساسي في تحمل أعباء التنمية الاقتصادية اعتماداً على مقدرته العالية في استيعاب التوجهات الجديدة للاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن أهمية التوصيات التي تمخضت عن الدراسات الأربع التي ناقشها حشد ونخبة من الخبراء والمختصين والمسئولين في القطاع الحكومي والخاص وكوكبة من رجال وسيدات الأعمال لإيجاد حلول عملية مشمولة بآلية محددة للتنفيذ لعدد من القضايا الوطنية الراهنة. من جهته بين أمين عام منتدى الرياض الاقتصادي المكلف وعضو مجلس أمناء المنتدى الدكتور فهد البادي وأضاف ان الاستعدادات شملت كافة الإجراءات التنظيمية المتعلقة باستقبال كبار المسؤولين والزوار والمشاركين وتوفير كافة الأدوات والأجهزة اللازمة لكافة وسائل الإعلام وكذلك ترتيب الجلوس داخل قاعة حفل الافتتاح والتأكد من استخدام كافة وسائل الاتصال والمشاهدة داخل وخارج قاعة الافتتاح وأنها تعمل بشكل جيد، مشيرا الى انه تم التأكد من الترتيبات الأمنية التى كلفت بها الشركة المختصة. وقال الدكتور فهد البادي انه من المتوقع حضور كثيف من الخبراء والمهتمين بالشأن الاقتصادي والباحثين والاكاديميين من الرجال والسيدات وكذلك رجال وسيدات الأعمال مبينا ان الدعوة وجهت الى أكثر من ثلاثة آلاف شخص من القطاعين الحكومي والخاص وأساتذة وطلاب الجامعات وباحثين وغيرهم ممن لهم اهتمام بالشأن الاقتصادي. وحدد المنتدى في دورته الرابعة "الحالية" أربع دراسات ذات بعد وطني واستراتيجي تم اختيارها من خلال آلية المنتدى وبترشيحات من الفرق المشاركة أولها "الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة". وتهدف هذه الدراسة إلى بحث العرض والطلب على الموارد المائية المتاحة والمستخدمة في كافة القطاعات الاقتصادية والتنبؤ بالطلب على الموارد المائية المستخدمة بالقطاع الزراعي وتحديد حجم الفجوة المائية المستقبلية مع إعادة تخصيص الموارد المائية المستخدمة بالقطاع الزراعي واقتراح رؤية جديدة ووضع حزمة من السياسات والبرامج والآليات التنفيذية الكفيلة بتحقيق التوازن بين الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة. فيما ستبحث دراسة "قطاع الأعمال السعودي ومواجهة التحديات الاقتصادية" تقديم عدد من المؤشرات الكمية لتوصيف الوضع الراهن لقطاع الأعمال من حيث أدائه ودوره في الاقتصاد السعودي وصياغة رؤية تمكن قطاع الأعمال من مجابهة التحديات الاقتصادية وتعزيز دوره الحالي والمستقبلي في التنمية الاقتصادية. كما تهدف دراسة "الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية" إلى تحليل واقع الأنظمة التجارية السعودية الحالية من خلال مدى تعارضها مع بعضها البعض وخضوعها لسلطة القضاء التجاري في ظل الإصلاحات الحديثة وتغطيتها لكافة العمليات التجارية التقليدية والحديثة ودراسة جدوى تجميع الأنظمة التجارية في المملكة ومعالجة القصور فيها لمواكبة السباق الدولي لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية إضافة إلى توطين رؤوس الأموال المحلية التي تتسابق الدول لجذبها، وتهدف دراسة" الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة" إلى تفعيل دور الاستثمار في رأس المال البشري من أجل تسريع انتقال المملكة من اقتصاد ريعي قائم على الثروة البترولية إلى اقتصاد معرفي يرتكز على التقدم المعرفي والابتكار. كما يشهد المنتدى ثلاث ندوات تتخلل الجلسات الرئيسية ففي اليوم الثاني ستقام ندوة حول دور القطاع المصرفي في التنمية الاقتصادية في ظل الازمة العالمية، وفي اليوم الثالث ستقام ندوتان الاولى تتناول القطاع العقاري والتنمية في المملكة، والثانية تتناول الصناعات البتروكيماوية والتنمية الاقتصادية.