كتب محمد بن سعد السديري محافظ بلجرشي السابق، تاريخا إداريا طويلا في منطقة الباحة، فكان الرجل الأول في محافظة المندق أميرا عليها ثم محافظا لها، وبعدها مر على بلجرشي محافظا لها قبل أن يحال إلى التقاعد، وما زالت روحة ومآثره حاضرة في المحافظتين. ولد في الرياض وفيها درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة، ثم انتقل مع والده إلى منطقة المدينةالمنورة، وهناك أكمل دراسته الثانوية في مدرسة طيبة، عاد بعدها إلى الرياض والتحق بكلية التجارة في جامعة الملك سعود. وفي عام 1397ه، صدر قرار بتعينه أميرا للمندق في منطقة الباحة على المرتبة العاشرة، وبعد تشكيل نظام المناطق والمحافظات عين محافظا لمحافظة المندق على الرابعة عشرة، وأمضى بها 29 عاما. وفي المندق ترأس لجانا عدة، منها لجنة أصدقاء المرضى ورئيس لجنة المدن الصحية بالمندق -ثاني مدينة صحية بعد محافظة البكيرية- ولجنة جمية البر الخيرية في المندق واللجنة الفرعية للدفاع المدني ولجنة السياحة ولجنة التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى رئاسة المجلس المحلي في المحافظة. كما شارك في العديد من الاحتفالات الرسمية في المحافظة كبرنامج التنشيط السياحي واحتفالات الأعياد وافتتاح الأسابيع التوعوية للجهات الحكومية، إضافة إلى مشاركة الجهات الرسمية والأهالي الاحتفالات التعليمية والتربوية في المندق والمراكز التابعة لها. ويحرص السديري على مشاركة الصائمين تناول وجبة الإفطار أول أيام رمضان المبارك من كل عام ومشاركة الأهالي أفراحهم وأحزانهم. وفي 1426، انتقل إلى محافظة بلجرشي محافظا لها عقب صدور توجيه أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود وبقي فيها لمدة عام، وترأس خلال هذه الفترة العديد من اللجان، وفي عام 1428 أحيل إلى التقاعد بناء على طلبه. والسديري متزوج ولديه من ثلاثة أبناء وابنتين.