يشغل بال الناس هذه الأيام، ولا سيما ربات البيوت، رفع أسعار المشروبات الغازية، كانت تعرف شعبيا في القديم باسم (قازوزة) ومنها كلمات الأغنية المشهورة (ما اشربش الشاي اشرب قازوزة انا) دلالة على الرفاهية والدلع، ثم صارت كأنها مشروب أساسي في حياتنا العامة وخصوصا عند الأطفال بمسمى (بيبسي) يطلق على أي مشروب غازي، وهو يتواجد دائما مع الطعام للتبليع ولتشجيع الأطفال (والكبار) على الأكل، الأطباء يحذرون من هذه المشروبات؛ لأنها من أسباب السمنة المنتشرة والتي فيها مخاطر صحية كثيرة، ولكن لا أحد يبالي بتحذيرات الأطباء بما فيهم الأطباء أنفسهم تجاه هذه المشروبات، وقد سارعت وزارة التجارة للتحرك لاحتواء تداعيات رفع شركات (القازوزة) لأسعار منتجاتها حسب ما ذكرته «عكاظ» (10/12/2009) وتمهيدا لعقد اجتماع عاجل (ولاحظ عاجل) مع الشركات المصنعة وعددها ثلاثون شركة في محاولة لكبح أية زيادة مستقبلية في أسعار المشروبات الغازية، والتي تعد الأعلى تصريفا في أوساط المستهلكين المحليين، أقول تعليقا على ذلك.. لو أنصفت وزارة التجارة ودعمتها وزارة الصحة لتركت أسعار هذه المشروبات اللذيذة والمؤذية في نفس الوقت؛ لاحتوائها كميات كبيرة ضارة من السكر لتركت الأسعار ترتفع بما يناسب السوق؛ حفظا على صحة الشعب؛ لأنه يرشد الاستهلاك، طبعا هذا سوف يثير موجة سخط عارمة وخصوصا في الصحافة، ولإرضاء الجميع.. الصحة العامة ورغبات المواطن أقترح بدلا من زيادة سعر المشروب (القازوزة) لحماية الشركات المنتجة من الخسارة تصغير حجم التعبئة إلى النصف أو أقل حسب التكلفة، بهذا نرضي الأطفال والكبار والتجار والأطباء ونكون (براجماتيين) عمليين نرضي القلوب والجيوب ونشرب قازوزة، وفقكم الله. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة