قبول الرئيس باراك أوباما جائزة نوبل للسلام في أوسلو، أعطى الرئيس أوباما الفرصة على التعبير أنه بحاجة إلى أن يقدم شيئا. وكان الرئيس أوباما متواضعا في حديثه أثناء تسلم الجائزة، إذ قال إنه بالمقارنة مع الكبار في التاريخ الذين حصلوا على الجائزة فإن إنجازاته تعتبر طفيفة، وعندئذ اعترف أن معظم ما أسماه «الجدل الكبير» المحيط باختياره جاء من حقيقة أنه هو «القائد الأعلى للقوات المسلحة للدولة التي تعيش في خضم حربين». وعاد مرة أخرى للحديث عن الحرب في أفغانستان، إذ رأى أن الحرب كانت فقط من الناحية الأخلاقية والاستراتيجية ضرورية للدفاع عن الولاياتالمتحدة وغيرها، من مزيد من الهجمات الإرهابية. في مقدمة حديثه، ذكر رئيس لجنة نوبل للسلام ثوربيورن ياغلاند أن اختيار أوباما للجائزة جاء بسبب التزامه وخطواته المهمة المبكرة، مشيرا إلى تبني أوباما السياسة متعددة الأطراف وكذلك التفاوض مع طهران، مستعرضا قرار حظر التعذيب، وجهوده لإحياء مفاوضات ضبط التسلح، ومعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري. أما بالنسبة إلى الحرب في أفغانستان وفيما إذا كانت عادلة أو غير ذلك، فإن الأمر موكل لمناقشة الفلاسفة. لكن نتفق على أن هذه الحرب صعبة جدا ولكنها ضرورية.