أحبط سلاح الجو والمدفعية الأرضية، أمس عملية تسلل، كانت مجموعة من المتسللين تنوي القيام بها. واتخذ العمل العسكري الموجه صوب المتسللين أسلوب الصدمة، حيث باغتت القوات المسلحة المجموعة المتسللة بعمل عسكري خاطف حقق الهدف بدقة عالية عبر القضاء على نقطة تجمع للمعتدين اتخذتها مركزاً للإنطلاق. وأكدت ل«عكاظ» مصادر عسكرية مطلعة من أرض المعركة أن العملية العسكرية الاستباقية التي نفذها سلاح الجو والمدفعية استهدفت تجمعا لفلول العدو الذين كانوا يحاولون ترتيب صفوفهم في بعض المواقع الحدودية بغرض شن هجوم إلا أن العملية صعقتهم وأسقطت مجاميعهم بين قتيل وجريح وشلت حركة ما تبقى منهم. وأوضحت المصادر ذاتها «أن مجاميع صغيرة من فلول المعتدين حاولت شن هجمات على بعض المواقع أسفل جبل الرميح، جبل الدود ووادي الموقد، بغرض التمويه وتضليل القوات المتمركزة على قمم الجبال إلا أن قواتنا المسلحة كانت لهم بالمرصاد وسحقت المجاميع الصغيرة المهاجمة». الجدير بالذكر أن المنطقة المستهدفة تعتبر من أشد المناطق الحدودية وعورة وفي غاية التعقيد وتمتد أجزاء منها إلى أراضي المملكة في مواجهة جبال دخان، الدود والرميح وهي المناطق الحدودية التي تشن منها فلول المعتدين هجماتها انطلاقا من معاقلها في الملاحيظ. وفي سياق متصل واصل عدد من أبناء القبائل الحدودية الجبلية في منطقة جازان تعاونهم مع رجال الأمن في القبض على بعض المتسللين من المرتزقة و تطهير القرى الحدودية وقاموا بالقبض على عدد منهم وتسليمهم للجهات الأمنية كما يقومون بتسيير دوريات ليلية لحماية القرى.