اختار عمال من الهند وبنغلاديش مبنى كلية العلوم الصحية لإنشاء مصنع عملاق للخمور قرب الأحساء، ينتج عشرات اللترات في اليوم الواحد، لكن السلطات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المحافظة حصلت على معلومات وافية عن المبنى المهجور ودهمته أمس، وعثرت فيه على أكثر من 258 برميلا من المسكرات وعشرات المعدات والأجهزة التي تستخدم في التقطير والتخمير وإخفاء الروائح الكريهة. في ساعة الصفر طوقت الشرطة وقوات المهمات الخاصة والهيئة المكان من جميع الجهات واقتحمته في الحال وتحفظت على ستة عمال يرجح علاقتهم بإدارة الوكر المخالف. وأشارت التحريات المبدئية إلى أن المصنع ظل يبث سمومه خلال الأشهر الأربعة الماضية، وظل المروجون يتنافسون على كميات الإنتاج، لتكشف عملية الدهم والاقتحام أكثر من 25 اسطوانة غاز، خزانات حديدية عملاقة، 200 عبوة من السكر، 200 كرتونة مياه صحية وعشرات المواقد إلى جانب كميات كبيرة من الأغذية. وأفادت المصادر أن المتهمين الستة استغلوا وجود المبنى الأكاديمي المهجور في مكان بعيد عن النطاق العمراني لإدارة نشاطهم المحظور، وبحسب المعلومات فإن الجناة كانوا يتولون توزيع بضاعتهم الفاسدة عن طريق سياراتهم الخاصة، وفي وقت لاحق اقتادتهم سلطات الأمن إلى مركز شرطة المبرز لاستكمال إجراءات التحري والتحقيق والمحاكمة. في غضون ذلك حث مدير شرطة الاحساء العميد غرام الله العتيبي، الجميع إلى ضرورة الإبلاغ عن أوكار الفساد، مشيرا إلى أن لجنة من الجهات الرسمية ستتولى إتلاف المصنع ومنتجاته من الخمور.