الذين يريدون تحويل المملكة إلى فرقة عسكر ترافق كل حاج أو معتمر يزور بيت الله الحرام، إنما هم يريدون تصغير الدور السعودي وتحجيمه والقفز عليه! كمن يريد أن يجعل القمر ظلا! والبحر ساقية! والأفق الممتد بؤرة!!! يريدون النيل من السمعة السعودية الناصعة في إعلاء كلمة الله وفي خدمة زوار وحجاج بيت الله؛ لأن المنطق وهذا أبسط الأشياء يقول أن السعودية دولة كبيرة تقدم خدماتها لضيوفها، لكنها ليست (بودي جارد) لكل قادم يحج أو يعتمر، مسؤوليتها أن تصاحبه في منامه وحمامه وقيامه وقعوده وأكله وشربه وتجواله وتحركاته! وبالتالي إذا ضل أو فقد أو خرج ولم يعد مسؤوليتها، وكانت هي الدولة الشاسعة الأرجاء الكبيرة المهام المسؤولة عن ضياعه!! مثل هذه الأدوار الجاهزة توكل لأصحابها الذين يقبضون أجورهم على القيام بها كوظيفة محددة ولن تكون السعودية (بودي جارد) ولا رجال أمنها حراسا شخصيين تدفع لهم أجرتهم مقابل مرافقة الزوار القادمين والمسافرين! ومن يعتقد هذا الاعتقاد الضال إنما هو يريد التجهيل بالناس! واختطاف وعي العقلاء! واختلاق مشكلة من لا مشكلة وصناعة أزمة بلا أزمة؛ كي يحقق منها مراده كمسمار جحا المزعوم! وإنه لمن السخف تصديق زعم أن معتمرا اختطف من السعودية لأن حوادث الخطف والاختطاف لم تعرف عن السعودية خلال تاريخها الطويل، إنما هي أساليب معروفة عند غيرها مارسوها أكثر من مرة خلال تاريخهم، وكل إناء بما فيه ينضح! وهذه مشكلة الكذاب يعتقد أن الجميع مثله يكذب! ويعتقد أن الجميع يصدق كذبته كل الوقت! والذين يريدون تصغير السعودية لتكون لهم شرطي حراسة... يحلمون أحلاما خيالية.. فلن تتحول السعودية الكبيرة إلى صغيرة في أيديهم.. كما (الخاتم) في أي أصبع شاءوا يضعونه! ومساءلة دولة ملء السمع والبصر رعايتها الأمنية للحجاج والمعتمرين عن وافد اعتمر مثله مثل الآلاف الذين يصلون إليها كل يوم للغرض نفسه... إنما هو من باب الدجل والشعوذة ونوع من أنواع التمترس خلف المبررات الواهية لضعضعة أمن صلب لا يسمح بالتجازات ونوع من الانتقام الدنيء بعد أن حقق الحج رغم كل التحديات والظروف نجاحا غير مسبوق وأمنا وسلاما غير مكذوب! وهؤلاء الطاعنون الراغبون في إلقاء حجر في الماء الزلال العذب، إنما هم مثل من يشرب من البئر ثم يلقي فيه حجرا!!! صنيعهم يدل على أسلوب تفكيرهم لكن هيهات أن يجد المتربصون فرصتهم بتأليف جنازة ويدعوننا معهم إليها؛ لأن من غير المستبعد أن يكون الخاطف هو نفسه الداعي بالخطف ومدعي القضية! وغير مستبعد أن المخطوف ينام قرير العين في أحضان الخاطف، وتصنيف الكذبة سهل، فمن فعلها مرة يفعلها ألف مرة! ولا يوجد مخطوف، إنما يوجد ادعاء مهزوز أسهل ما يكون الرد عليه بسؤال: لماذا لم تتم حماية المخطوف بواسطة سفارته ما دام مهما إلى هذا الحد؟! والاجابة: لأن المخطوف والخاطف اثنان في واحد!!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة