عثر الجيش اللبناني أمس على أربع جثث في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذي شهد معارك ضارية بين مجموعة متطرفة والجيش في 2007 بحسب ما أفاد متحدث عسكري. وقال المتحدث عثرنا على أربع جثث في مخيم نهر البارد أثناء قيامنا بعمليات حفر وتفكيك ألغام. وأضاف أن البحث جار حول ما إذا كانت الجثث عائدة لأشخاص قتلوا خلال معارك العام 2007، أو أنهم مدفونون هناك من قبل. إلا أن مصدرا فلسطينيا في الشمال أفاد أن الجثث «عائدة على الأرجح» لمقاتلين في حركة فتح الإسلام التي خاضت معارك قاسية مع الجيش على مدى ثلاثة أشهر، ما تسبب في مقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا. وانتهت المعارك بسقوط المخيم الذي كانت تحصنت فيه حركة فتح الإسلام ودخول الجيش إليه. وقد لحق الدمار بأجزاء واسعة منه، ونزح منه نحو 31 ألف شخص، وتعهدت الحكومة اللبنانية بإعادة بناء المخيم. ودشنت عملية إعادة إعمار نهر البارد في فبراير (شباط) 2009، ووضع حجر الأساس قبل أسابيع. وعاد قسم من النازحين إلى ما يعرف بالمخيم الجديد بعد انتهاء المعارك، كون هذا الجزء لم يدمر كليا. ولا يزال محظورا دخول المخيم القديم حيث تستمر الحفريات خوفا من وجود قذائف وألغام غير منفجرة من مخلفات المعارك. وألقت القوى الأمنية اللبنانية القبض على عشرات العناصر من فتح الإسلام بعد انتهاء المعارك، بينما تمكن البعض الآخر من الفرار.