شيعت قريتا المصفق ووعلان في جازان، شهيدي الواجب المظلي محمد عبد الله متنبك والعريف أحمد سالم ياسين، وشارك ضباط وأفراد القوات المسلحة على الشريط الحدودي أهالي جازان تشييع ودفن الشهيدين، وسط حضور غفير من الأهالي وأعيان المنطقة. وقال والد الشهيد متنبك إن ابنه التحق بالسلك العسكري منذ عامين، وكان يتمنى أن يبني له بيتا ويتزوج، لكن إرادة الله فوق كل شيء، وأنا فخور باستشهاده وهو يدافع عن وطنه، «كان آخر ما قال لي، أودعك أنت وأمي فادعوا لي بالتوفيق وإن استشهدت فسامحوني وقولوا لكل أصدقائي وأقاربي أن يسامحوني». وللشهيد سبعة أشقاء هو يكبرهم، وجميعهم عبروا عن اعتزازهم بشهادته في موقع العز والشرف. أما جده فيقول إنه طلب منه قبل أن يتوجه إلى الجبهة أن يأخذ حذره هو وزملاؤه، ورد عليه الشهيد «نحن ذاهبون إما للنصر أو الشهادة». وفي قرية وعلان، شارك وكيل إمارة منطقة جازان المساعد الدكتور عبد الرحمن بن علي ناشب في تشييع جثمان الشهيد أحمد ياسين، ونقل مواساة أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز. وتحدث والده ل«عكاظ» قائلا: «لا تعزوني في ابني بل باركوا لي استشهاده في ساحة القتال»، فيما عبر كل من عمه حسين قيمان ووالد زوجته أحمد شامي عن فخرهما بهذه الشرف، وأكدا «نحن وما نملك من أبناء ومال فداء لتراب هذا الوطن». والشهيد ياسين يعمل برتبة عريف في القوات البحرية وهو متزوج وله ولد وبنت.