تسبب حريق في أحد محولات الكهرباء في محطة الدمام في حي الفيصلية مساء أول من أمس، في انقطاع التيار الكهربائي عن نصف أحياء مدينة الدمام لمدة قاربت أربع ساعات. وبلغ عدد الأحياء المظلمة تسعة أحياء، وأدى الإظلام إلى تعطل الإشارات الضوئية وتوقفها عن العمل ما دفع رجال المرور إلى النزول في الميدان وضبط حركة السير يدويا، وعمت حالة من الارتباك في بعض الطرق والشوارع التي لم تباشرها دوريات المرور، ولم يستطع مؤذنو المساجد رفع أذان صلاة العشاء بسبب عدم توفر خدمة التيار واكتفوا برفع الأذان داخل المساجد فقط. الشؤون الصحية لم تسجل أية أضرار في المستشفيات والمستوصفات التي استعانت بالمولدات الكهربائية لمواجهة حالات الطوارئ، وتأكد لاحقا أن حريق المحول حدث بسبب الضغوطات. طبقا لما أورده المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع أمس الأول، حدث حريق في أحد المحولات الكهربائية في أطراف مدينة الدمام وعند وصول الفرق للموقع أتضح أنه عبارة عن حريق محول للضغط الغالي، وتمكنت من السيطرة على الموقف في وقت قياسي، ولم يسفر الحريق عن أية أصابات أو ضحايا، مشيرا إلى أن أربع فرق من إدارة الدمام وفرقتين من مدينة الخبر وفرقتين من مدينة القطيف شاركت في السيطرة على الأوضاع، وتمكنت من تطويق الحريق خلال ستين دقيقة. في الأثناء أشار مصدر في كهرباء الشرقية أن السبب الرئيسي في اشتعال الحريق يعود للجهد العالي والكثيف لأحد المحولات المغذية لمدينة الدمام وتسبب ذلك في انقطاع الكهرباء عن تسعة أحياء في الدمام هي الجامعيين، غرناطة، الاتصالات، المريكبات، عبد الله فؤاد، الأسكان، الخالدية، الصناعية الأولى وجزء من حي غرناطة. وتمت إعادة التيار ولم يؤثر الحريق على أداء المحطة.