توقع استطلاعان للرأي أمس، فوز حزب المحافظين البريطاني المعارض في انتخابات برلمانية من المقرر أن تجري بحلول منتصف 2010، مما يضعف فرص إعادة انتخاب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون. وكانت استطلاعات للرأي قد أشارت في نهاية الشهر الماضي إلى أن حكومة حزب العمال بزعامة براون ضيقت الفارق مع حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون، مع توقع هذه الاستطلاعات أن تسفر أي انتخابات عن برلمان معلق وألا يتمكن حزب من تحقيق السيطرة الكاملة. ولكن أحدث استطلاعات أعطت كاميرون تقدما كبيرا سيجعله ينهي حكم حزب العمال الذي بدأ منذ أكثر من عشر سنوات، ويتمتع بأغلبية برلمانية تتراوح بين 20 و50 مقعدا. وأعطى استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف لحساب صحيفة صنداي تايمز حزب العمال 40 في المائة أي أقل نقطة من الاستطلاع السابق، مع ثبات نسبة التأييد لحزبي العمال والأحرار الديموقراطيين عند 27 في المائة و18 في المائة بالترتيب. وقال استطلاع لمؤسسة اي سي إم في صحيفة صنداي تلجراف إن 40 في المائة أيدوا المحافظين بتراجع نقطتين منذ الاستطلاع السابق الذي أجرته الصحيفة في أكتوبر (تشرين الأول) مع ارتفاع حزب العمال أربع نقاط إلى 29 في المائة وتراجع حزب الأحرار الديموقراطيين نقطتين إلى 19 في المائة. وستحبط هذه الأرقام براون في الوقت الذي يعد وزير ماليته خطط الميزانية المتوقع أن تستهدف زيادة الضرائب على الأثرياء لتمويل استمرار الدعم للاقتصاد الذي يعاني من الركود وتخفيض عجز قياسي في الميزانية. ووصف تقرير ما قبل الميزانية يوم الأربعاء بأنه آخر فرصة لبراون كي يقوض تقدم كاميرون في الاستطلاعات.