أعلن سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم في الدول العربية بركات الفرا أن الرئيس عباس «أبو مازن» سيتداول مع الرئيس المصري حسني مبارك في مدينة شرم الشيخ يوم الأربعاء المقبل عددا من القضايا، في مقدمتها التوجه الفلسطيني والعربي إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ضمن حدود الرابع من حزيران 1967م، كما سيستعرض آخر ما وصل إليه الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر، بجانب الأوضاع في المنطقة في ضوء ما آلت إليه عملية السلام من تعثر بسبب السياسات الإسرائيلية. إلى ذلك أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن عراكا سياسيا، ومرحلة من عض الأصابع تدور حاليا بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل، لبحث المبادرة السويدية للاعتراف بالقدسالشرقيةالمحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية. وحسب «هآرتس» بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحركات مكثفة لإحباط مخطط سويدي يؤيد تقسيم القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل وفلسطين، بحيث تكون شرقي القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. وأفادت الصحيفة أن نتنياهو أجرى خلال الأيام القليلة الماضية مشاورات هاتفية مع عدد من الزعماء الأوروبيين، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس وزراء إسبانيا خوزيه سباتيرو، الذي ستتولى بلاده في يناير (كانون الثاني) المقبل الرئاسة الدورية للاتحاد. وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي من القادة الأوروبيين ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية لاستئناف عملية التفاوض مع إسرائيل. وبحسب التقرير، اعتبر دبلوماسي عربي في بعثة جامعة الدول العربية في بروكسل مشروع القرار السويدي الذي سيبحثه الاتحاد الأوروبي الثلاثاء حول الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية، مجرد «فضفضة» سياسية أوروبية. وفي الوقت نفسه، وفي محاولة للتصدي للضغوط الإسرائيلية، اجتمع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض بمجموعة من الدبلوماسيين الأوروبيين وطلب منهم دعم الاقتراح السويدي. ومن جانبه، قال رياض المالكي وزير الخارجية في حكومة فياض إنه سيزور موسكو الأسبوع المقبل للحصول على دعم روسيا لسعي السلطة الفلسطينية إلى الحصول على اعتراف من مجلس الأمن الدولي بدولة فلسطينية. وتخصص جلسة الاتحاد الأوروبي التي تعقد في بروكسل في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الجاري لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط، وسيصدر في ختامها قرار يحدد سياسة الاتحاد.