وجهت القاصة فوزية العيوني انتقادا حادا لقصائد زيد الشمري لاحتوائها على «ذكورية طاغية». ووصفت العيوني (مديرة القاعة النسوية في المقهى الثقافي في نادي الشرقية الأدبي) نص الشمري (نون النسوة) «بالخالي من الناحية الفنية سوى في جملة واحدة تتكرر في نهاية كل مقطع من القصيدة»، كما انتقدت سهولة الألفاظ في قصائده، وقالت: «إن الشاعر وضع المرأة في صورة من لا تستحق الحب والاحترام». وشارك في الأمسية المفتوحة التي دعا إليها المقهى الثقافي أخيرا جمع من الشعراء الشباب العرب والسعوديين، منهم: بلال المصري الذي واجه تهمة تقليد الشاعر الراحل محمود درويش بعد أن قرأ قصيدتيه (تصاعد الياسمين كالرصاص) و (غياب)، وبتول محمد صاحبة نص (كينونة محاذية)، وفواز عبد العزيز (نضب الكلام)، وقدم عبد العزيز نيابة عن الشاعر عبد الرحمن الحربي نص (وجه حساوي الرؤى)، وقرأ مقدم الحفل الشاعر حسين دهيم قصيدة (جنين العبارة)، والشاعر الحائز على نصيب الأسد من النقد والغضب زيد الشمري قدم نصين: (شهرزاد) و(نون النسوة). العيوني استهلت جولة التعليقات بالثناء على الشاعرة بتول محمد التي قالت إنها تمتلك رؤية شعرية ناضجة بالرغم من صغر سنها. ورأت أن قصيدة المصري تحتوي على نزعة درويشية عالية، معتبرة أن هذه الإحالة غير مريحة للمتلقي، وختمت بالإشارة إلى ارتباك الضمائر في قصيدة الحربي. وأبدى المسرحي إبراهيم السماعيل جملة من الملاحظات حول إلقاء الشعر، مشيرا إلى تأثر المصري بدرويش وصلاح عبد الصبور ونجيب سرور. أما الشاعر والناقد أحمد سماحة فأشار إلى فقد اللغة لشكلها السليم في العديد من النصوص المقروءة في الأمسية. من جهة أخرى، أعاد فيلم «وداعا لينين» في نادي الشرقية الأدبي أخيرا تقديم قراءة تاريخية جديدة لسقوط الاشتراكية. الفيلم الذي عرضته الملحقية الثقافية الألمانية في المملكة جاء احتفاء بالذكرى العشرين لسقوط جدار برلين، حيث تناول المسؤول الثقافي في السفارة ستيفان شتيك التعليق على الفيلم بعد عرضه في النادي، وقال: إن الفيلم يحكي أحداثا من 1989 وحتى 1990 وتحديدا في ألمانياالشرقية، مشيرا إلى أن الفيلم يصور حالة من الصراع الإنساني، لا سيما بعد سقوط جدار برلين. وربط الفيلم بين الماضي اللاواقعي والممل والحاضر الحر والديموقراطي، راسما مجتمعا يستطيع الإنسان العيش فيه.