في أمسية شعرية مفتوحة أقامها المقهى الثقافي بنادي المنطقة الشرقية الأدبي نهاية الأسبوع المنصرم وشارك فيها شعراء شباب عرب وسعوديون، واجه الشاعر اللبناني بلال المصري تهمة تقليد الشاعر الراحل محمود درويش، فيما شنت القاصة فوزية العيوني حملة انتقاد حادة على الشاعر السعودي زيد الشمري لما أسمته ب «الذكورية الطاغية» في قصائده. وقرأ اللبناني بلال المصري قصيدتيه «تصاعد الياسمين كالرصاص» و»غياب»، فيما قرأت الشاعرة السعودية بتول محمّد نصها «كينونة محاذية»، وقرأ الشاعر السعودي فواز عبدالعزيز «نضب الكلام»، كما قرأ نيابة عن الشاعر عبدالرحمن الحربي «وجه حساوي الرؤى»، وقرأ مقدّم الحفل الشاعر حسين دهيم قصيدة «جنين العبارة»، فيما قرأ الشاعر الحائز على نصيب الأسد من النقد زيد الشمري «شهرزاد» و»نون النسوة». وبدأت مديرة القاعة النسوية القاصة فوزية العيوني جولة التعليقات ممتدحة الشاعرة بتول وإنها تملك رؤية شعرية ناضجة رغم صغر سنها، وانتقدت الشاعر الشمري ووصفت نصّه (نون النسوة) بالخالي من الناحية الفنية سوى في جملة واحدة وانتقدت سهولة الألفاظ في قصائده وما أطلقت عليه «الذكورية العالية» في معانيه، وقالت أن قصيدة بلال المصري تحتوي على نزعة درويشية وطالبته بالخصوصية والانعتاق من أسر درويش، وختمت العيوني بالإشارة إلى ارتباك الضمائر في قصيدة الشاعر عبدالرحمن الحربي. وأبدى المسرحي إبراهيم السماعيل جملة من الملاحظات حول إلقاء الشعر، مشيراً إلى تأثر المصري بدرويش وصلاح عبدالصبور ونجيب سرور. أما الشاعر أحمد سماحة فأشار إلى فقد اللغة لشكلها السليم في العديد من النصوص المقروءة في الأمسية. الشاعر اللبناني بلال المصري لم ينف تهمة تأثره بدرويش معتبراً أنه من المشجع أن يُقرن اسمه بأسماء شعراء كبار وهو لايزال في بداياته الشعرية. وكان النادي الأدبي بالشرقية، وتزامنا مع مناسبة مرور 20 عاماً على سقوط جدار برلين التي جرى الاحتفال بها في ألمانيا، نظّم النادي مؤخرا وبالتعاون مع السفارة الألمانية ثقافية مؤخرا بعنوان «سقوط الجدار» جرى خلالها عرض فيلم «وداعاً لينين» واحتوت الفعالية على معرض فوتوغرافي مصاحب. وعقب الانتهاء من عرض الفيلم أدار الدكتور مبارك الخالدي حواراً مع ستيفان شنيك المسئول الثقافي بالسفارة الألمانية بالمملكة، وتناولت بعض المداخلات ما قدمه الفيلم من أحداث والتباسات لدى الحضور.