واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس ولليوم السادس على التوالي رحلة الهبوط لينهي تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 27 نقطة أو ما يعادل 0،48 في المائة، ويقف عند مستوى 5633 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت ملياري ريال وكمية أسهم بلغت نحو 88 مليون سهم، ارتفعت أسعار أسهم 19 شركة وتراجعت أسعار أسهم 101 شركة. ويمر المؤشر العام للسوق هذه الفترة بحالة عصيبة، يصعب عليه فيها تحديد الاتجاه العام، ويحتاج إلى فترة هدوء حتى يتمكن من اتخاذ قراره النهائي، حيث تخضع السوق في مثل هذه الأوقات إلى التحليل المالي المدعوم بالمعلومة إلى جانب مصداقية التحليل الفني، وتأتي هذه الحالة ضمن الحالات التي اعتادت السوق أن تشهدها من وقت إلى آخر، وقبل إعلان أرباح الربع الثالث من كل عام بالذات، إضافة إلى عدة أسباب أخرى فرضتها الأجواء المالية والاقتصادية العالمية، فمن الصعب حصرها في هذه المساحة، ولكن يأتي في مقدمتها عزوف السيولة الاستثمارية عن الدخول، حيث تنظر إلى أن هذه الفترة عبارة عن فرصة لإعادة تقييم أسعار الأسهم العادلة، فكل الاحتمالات واردة وإن كان الأقرب خلالها أن السوق تتجه في مثل هذه الظروف إلى التصريف الاحترافي على الشركات التي ستشهد خسائر في أرباحها ولا تملك عوائد، مقابل التجميع على أسهم الشركات التي لديها محفزات ويتوقع لها أن تحقق نتائج إيجابية، وسوف تلعب نتائج القطاع البنكي دورا مهما، خصوصا بعد تسعير الصكوك والسندات الأخيرة، بعكس القطاع البتروكيماوي الذي يتوقع أن تتحسن أرباحه التشغيلية. من الناحية الفنية يجري المؤشر العام تداولاته تحت سقف 5672 نقطة بعدما سجل أمس أقل قاع عند مستوى 5579 نقطة، ما يعني أن بداية الإيجابية تبدأ باختراق خط 5711 نقطة، حيث اعتادت السيولة المستثمرة أن تتأخر في الدخول في مثل هذه الأوقات، ومن المحتمل أن تكون العودة على شكل قطاعات، ويعقبها عودة إلى الأسهم التي يتوقع لها أن تحقق شركاتها أرباحا جيدة في الربع الثاني وتملك محفزات، مع ملاحظة أن السوق لا تملك حاليا محفزات على المدى البعيد وتحتاج إلى مزيد من التريث وأن يكون الشراء على شكل دفعات وللمستثمرين على المدى البعيد، وعدم كسر المؤشر العام لخط 5100 نقطة على أبعد تقدير، سيتم التجميع على أسهم منتقاة ويكون الشراء على شكل دفعات وبالذات على الأسهم التي لا تستجيب لكسر المؤشر العام عند كسر خط الدعم 5544، وستميل السوق إلى تتبع الأخبار التي تؤثر في تقليص أحجام السيولة اليومية وقيم التداول، فلذلك ستكون المضاربة أكثر خطورة، لكون المؤشر العام مازال يسير في قناة هابطة. إجمالا أغلق المؤشر العام تعاملاته الشهرية عند مستوى 5,660.89 نقطة منخفضا 117.25 نقطة أي 2.03 في المائة مقارنة بالشهر السابق. وبالنسبة لأداء المؤشر من بداية العام حتى تاريخه فقد حقق عائدا ايجابيا قدره 17.86 في المائة. وكانت أعلى نقطة إغلاق للمؤشر خلال الشهر في يوم 10/08/2009 م عند مستوى 5,887.19 نقطة. وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية شهر أغسطس 2009 م 1,097.91 مليار ريال أي ما يعادل 292.78 مليار دولار أمريكي، مسجلة انخفاضا بلغت نسبته 1.35 في المائة عن الشهر السابق. وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة لشهر أغسطس 2009 م 79.63 مليار ريال أي ما يعادل 21.23 مليار دولار أمريكي وذلك بانخفاض بلغت نسبته 20.68 في المائة عن الشهر السابق. وبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر أغسطس 2009 م 2.87 مليار سهم مقابل 3.72 مليار سهم تم تداولها خلال الشهر السابق، وذلك بانخفاض بلغت نسبته 22.83 في المائة. أما إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال شهر أغسطس 2009 م فقد بلغ 2.73 مليون صفقة مقابل 3.13 مليون صفقة تم تنفيذها خلال شهر يوليو 2009 م، وذلك بانخفاض بلغت نسبته 12.90في المائة. وفي ما يتعلق بأخبار السوق، من المقرر أن يبدأ اليوم إدراج وتداول أسهم شركة المواساة للخدماث الطبية ضمن قطاع التجزئة بالرمز 4002، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط.