أكد وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، إن إعادة هيكلة ديون مجموعة دبي العالمية المتعثرة ووفاءها بالتزاماتها ليس سوى مسألة وقت. وهاجم في تصريحات بثتها وكالة أنباء الإمارات / وام/ في وقت متأخر الأربعاء، هاجم الوزير الإماراتي «الحملة الإعلامية الموسعة» على دولة الإمارات وإمارة دبي. ونقلت الوكالة الرسمية عنه قوله، «اقتصاد دبي هو جزء أساسي من التركيبة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تمتلك ثاني أكبر اقتصاد عربي». وأضاف، إن قيمة الديون المترتبة على شركة دبي العالمية لن تؤثر على الأداء الاقتصادي للإمارة أو الشركة نفسها وهي مسألة وقت لإعادة هيكلة ديونها وتسديدها وفق الخطة التي أعدتها بهذا الخصوص. وقال، «نستغرب الحملة الإعلامية الموسعة على دولة الإمارات على وجه العموم وإمارة دبي على وجه الخصوص»، وأضاف، إن قصة نجاح دبي على المستويين الإقليمي والعالمي تعكس دهشة الكثيرين على عدم قدرة بعض اقتصاديات الدول على تحقيق طفرة اقتصادية هائلة كتلك. وتابع، إن جدولة ديون أية مؤسسة في العالم هو أمر طبيعي وقرار شركة دبي العالمية بوضع برنامج واضح لمعالجة المديونية جاء في المسار الصحيح ويعبر عن مدى شفافية إمارة دبي. واستعرض المنصوري التدخلات الحكومية منذ بداية الأزمة المالية العالمية في أكتوبر (تشرين الأول) 2008، غير أنه لم يشر إلى أي نوع من المساعدات ستقدمه الحكومة لمجموعة دبي العالمية. وقال، إن دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت خطوات عملية في التعامل مع تداعيات الأزمة المالية مستشهدا بقرار ضمان الودائع لمدة ثلاثة أعوام إلى جانب ضخ سيولة إضافية في النظام المصرفي. من جهة ثانية، قال بنك أبو ظبي الوطني أمس، إنه سيستمر في الاستثمار في دبي لكنه سيتوخى الحذر، وذلك في الوقت الذي يعتزم فيه التوسع في أنحاء آسيا. وأعلن بنك أكبر بنك في الإمارات من حيث القيمة السوقية من هونج كونج عن خطط للتوسع في ست دول آسيوية من بينها الصين والهند وماليزيا. وقال مايكل تومالين الرئيس التنفيذي للبنك في مؤتمر صحافي، «نعم سنقرض عملاء في دبي ونيويورك ولندن وهونج كونج لكن بحرص وانتقائية». وفي موازاة ذلك، أغلقت بورصات الخليج الثلاث العاملة أمس على ارتفاعات طفيفة وفي ظل تدالاوت مستقرة عموما بعد خسائر سجلتها في الأيام الماضية، وذلك مع انحسار المخاوف من تداعيات أزمة ديون مجموعة «دبي العالمية». وارتفع مؤشر سوق قطر عند الإغلاق بنسبة 1,21 في المائة، متخطيا عتبة سبعة آلاف نقطة وبلغ مستوى 7033,52 نقطة. وساهم نشاط أسهم القطاع المصرفي بدفع المؤشر نحو الارتفاع. أما سوق الكويت فأغلقت على ارتفاع طفيف ب 0,71 في المائة بعد تذبذب حاد في بداية التداولات. وبلغ المؤشر 6698,2 نقطة. أما سوق البحرين فأغلقت على ارتفاع بنسبة 0,19 في المائة بعد أن تراجعت بشكل طفيف الأربعاء، وبلغ المؤشر مستوى 1439,23 نقطة. وبقيت سوقا الإمارات، دبي وأبو ظبي، مغلقتين لليوم الثاني في عطلة العيد الوطني الإماراتي، فيما لا تزال سوق السعودية، الأكبر في العالم العربي، مغلقة في عطلة عيد الأضحى، وكذلك سوق مسقط. من جهة ثانية، قالت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس، إن إجمالي تعرض البنوك البريطانية لمجموعة دبي العالمية يبلغ خمسة مليارات دولار ما يجعل من هذه البنوك أكبر مقرض أجنبي للمجموعة. وأشارت إلى أن رويال بنك أوف سكوتلند هو أكبر البنوك البريطانية تعرضا، وقالت، إن حجم تعرضه يتراوح بين مليار وملياري دولار. وأضافت أن بنوك اتش.اس.بي.سي وستاندرد تشارترد ولويدز متعرضة بنحو مليار دولار لكل منها. ويتركز الجزء الأكبر من قروض البنوك البريطانية لوحدات دبي العالمية التي لا تزال تحقق أداء جيدا مثل موانئ دبي العالمية ومنطقة جبل علي الحرة.