قال وزير الاقتصاد الإماراتي إن إعادة هيكلة ديون مجموعة دبي العالمية المتعثرة ووفائها بالتزاماتها ليس سوى مسألة وقت. وفي تصريحات بثتها وكالة أنباء الإمارات (وام) في وقت متأخر أمس الأربعاء هاجم الوزير سلطان بن سعيد المنصوري "الحملة الإعلامية الموسعة" على دولة الامارات وإمارة دبي. ونقلت الوكالة الرسمية عن الوزير قوله "اقتصاد دبي هو جزء أساسي من التركيبة الاتحادية لدولة الامارات العربية المتحدة التي تمتلك ثاني أكير اقتصاد عربي." وأضاف "قيمة الديون المترتبة على شركة دبي العالمية لن تؤثر على الأداء الاقتصادي للإمارة أو الشركة نفسها وهي مسألة وقت لإعادة هيكلة ديونها وتسديدها وفق الخطة التي أعدتها بهذا الخصوص" وأحدثت دبي صدمة في الأسواق العالمية الأسبوع الماضي عندما طلبت تجميد سداد ديون لمدة ستة أشهر على مجموعة دبي العالمية المملوكة لحكومة الإمارة والتي قادت التحول فائق السرعة للإمارة إلى مركز سياحي وتجاري ومالي. وقالت مجموعة دبي يوم الاثنين إنها ستعيد هيكلة نحو 26 مليار دولار من الديون المستحقة على شركتيها العقاريتين الرئيسيتين نخيل وليمتلس. وتعقد دبي العالمية اجتماعا الأسبوع القادم مع الدائنيين الرئيسيين لمناقشة طلب الشركة تجميد سداد ديون. وقال المنصوري "نستغرب الحملة الاعلامية الموسعة على دولة الامارات على وجه العموم وامارة دبي على وجه الخصوص." وأضاف "قصة نجاح دبي على المستويين الاقليمي والعالمي تعكس دهشة الكثيرين على عدم قدرة بعض اقتصاديات الدول على تحقيق طفرة اقتصادية هائلة كتلك." وتابع "جدولة ديون أي مؤسسة في العالم هو أمر طبيعي وقرار شركة دبي العالمية بوضع برنامج واضح لمعالجة المديونية جاء في المسار الصحيح ويعبر عن مدى شفافية إمارة دبي." واستعرض منصوري التدخلات الحكومية منذ بداية الأزمة المالية العالمية في أكتوبر تشرين الأول 2008 غير أنه لم يشر إلى أي نوع من المساعدات ستقدمه الحكومة لمجموعة دبي العالمية. ونأت حكومة الإمارات بالفعل بنفسها عن تحمل مسؤولية ديون المجموعة.وقال منصوري "اتخذت دولة الامارات العربية المتحدة خطوات عملية في التعامل مع تداعيات الأزمة المالية" مستشهدا بقرار ضمان الودائع لمدة ثلاثة أعوام إلى جانب ضخ سيولة إضافية في النظام المصرفي. ... وأسواق الخليج تسجل أرباحاً طفيفة اغلقت بورصات الخليج الثلاث العاملة اليوم الخميس على ارتفاعات طفيفة وفي ظل تدالاوت مستقرة عموما بعد خسائر سجلتها في الايام الماضية, وذلك مع انحسار المخاوف من تداعيات ازمة ديون مجموعة "دبي العالمية". وارتفع مؤشر سوق قطر عند الاغلاق بنسبة 1.21% متخطيا عتبة سبعة الاف نقطة وبلغ مستوى 7033.52 نقطة. وساهم نشاط اسهم القطاع المصرفي بدفع المؤشر نحو الارتفاع. وكانت سوق الدوحة ربحت 5.3% امس الاربعاء ولكن بعد ان خسرت 8.3% يوم الثلاثاء. اما سوق الكويت فاغلقت على ارتفاع طفيف ب0.71% بعد تذبذب حاد في بداية التداولات. وبلغ المؤشر 6698.2 نقطة. وكانت السوق الكويتية, ثاني اكبر الاسواق المالية العربية, خسرت في اليومين الماضيين 2.7% و1.4% على التوالي. اما سوق البحرين فاغلقت على ارتفاع بنسبة 0.19% بعد ان تراجعت بشكل طفيف الاربعاء, وبلغ المؤشر مستوى 1439.23 نقطة. وبقيت سوقا الامارات, دبي وابوظبي, مغلقتين اليوم الخميس لليوم الثاني في عطلة العيد الوطني الاماراتي, فيما لا تزال سوق السعودية, الاكبر في العالم العربي, مغلقة في عطلة عيد الاضحى, وكذلك سوق مسقط.