طمأن محللون ماليون واقتصاديون، المستثمرين في سوق الأسهم السعودية إلى عدم وجود أي مخاوف من جراء تأثير أزمة دبي على سوق المال السعودية التي تعاود افتتاح تداولاتها غدا، بعد فترة التوقف الإجباري لموسم الحج والعيد استمر لمدة عشرة أيام، حيث أجمعوا في تصريحات ل «عكاظ» على أن الخوف الوحيد هو التأثير النفسي على المتعاملين في السوق هو ما سيدفع المؤشر نحو الهبوط. وقال المحلل الاقتصادي محمد سعد القرني: أعتقد أن السوق السعودية ستفتتح على انخفاض نسبي طفيف غدا، وذلك بسبب عامل الخوف والحذر الذي يسيطر على نفسية المتداولين في السوق وهذا الذي آمل أن لا يحدث. وأشار إلى أن وضع سوق الأسهم المحلية مطمئن جدا عطفا على نتائجه قبل الإغلاق وعلى وضع السوق المالية السعودية المستقرة والقوية، وتوقع أن تشهد السوق تحسنا ملموسا خلال الأيام المقبلة. من جانبه، قال المحلل الاقتصادي محمد الوزير، إن تأثيرات أزمة سوق دبي على سوق الأسهم السعودية ستكون محدودة وهي بفعل التأثر النفسي ولا غير، وأكد أن السوق السعودية بعيدة كل البعد عن المؤثرات الفعلية والمباشرة من جراء الأزمة التي يعيشها الاقتصاد في إمارة دبي. وقال، إن الشركات الكبرى القيادية في السوق في وضع مالي واقتصادي مستقر مثل البنوك والشركات الكبرى كسابك وغيرها يدعمها انتشار استثماراتها الخارجية الناجحة ونتائجها المالية التي فاقت التوقعات. وأوضح، أن مؤشر السوق سيتحرك بشكل إيجابي بسبب الوضع الاقتصادي السعودي القوي وبسبب تحسن أداء أسواق المال العالمية حتى لوكان بشكل طفيف. أما المحلل المالي تركي فدعق فاستبعد أن تتأثر السوق المالية السعودية بأي شكل من الأشكال بأزمة دبي. مؤكدا، أن موضوع دبي أخذ أكبر من حجمه وضخمه الإعلام بشكل كبير جدا. وقال إن التأثير الفعلي والعملي معدوم على سوق الأسهم السعودية لعدم وجود رابط فعلي بين أزمة دبي وسوق المال السعودية. كما استبعد التأثير النفسي على افتتاحية السوق وقال، إن إعلان إعادة جدولة ديون دبي أزال المخاوف والتأثير النفسي على المتعاملين في سوق الأسهم. وتوقع أن تسير السوق بخطوات إيجابية حتى آخر شهر ديسمبر في نهاية الربع الرابع.