ظهر رجل الأعمال السعودي علي الفرج للمرة الأولى منذ تملكه 90 في المئة من أسهم نادي بورتسموث الإنجليزي، إذ حضر لمشاهدة مباراة فريقه أمام مانشستر يونايتد على ملعب «فراتون بارك» إثر إقالة المدرب السابق بول هارت. وكان اللقاء الأول للشخصية الغامضة الفرج الذي لم تنشر له سوى صورة واحدة فقط عبر الموقع الرسمي للنادي بعد إتمام عملية الشراء مع جماهير الفريق واللاعبين والجهاز الفني والإداري الذي يضم بين صفوفه العديد من الإسرائيليين، وهو ما أثار تساؤلات دوائر رياضية عربية حول الآلية التي سيتعامل بها الفرج مع الوضع، خصوصا في ظل عدم توافر معلومات وافية عن شخصيته. ويبدو أن حضور علي الفرج لمباراة مانشستر يونايتد يصب في اتجاهين، الأول إنهاء بعض الإجراءات البنكية للحصول على تمويل مالي للنادي، والثاني لإسكات موجة الغضب العارمة بين صفوف الجماهير التي أثارت الشكوك حول شخصيته في الاجتماع الجماهيري الذي عقدته أول من أمس وطالبت فيه بالمزيد من الشفافية حول مستقبل النادي وأوضاعه المالية، خصوصا أن الفريق يتذيل ترتيب الدوري، وهو الاجتماع الذي شهد اتفاق جماهير بورتسموث على إنشاء «صندوق ودائع» لتلقي التبرعات والمساهمة في تملك أسهم من النادي. ولقيت خطوة صندوق الجماهير رفضا مبدئيا من إدارة النادي، وهو ما زاد من نقمة الجماهير وسار بالأمور إلى منعطف جديد. وتؤمل إدارة بورتسموث بأن يشكل حضور الفرج وإعلان حصول النادي على التمويل المالي تخفيفا من حدة الغضب الجماهيري.