يشهد استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام الليلة مواجهة مؤجلة من الجولة السابعة من دوري زين السعودي للمحترفين، وذلك عندما يستضيف الاتفاق نظيره الاتحاد في لقاء مهم لكل من الفريقين الجريحين، كما يعتبر خطوة مهمة لكل منهما في الدوري . ونقاط المواجهة مهمة من أجل علاج الجراح واستعادة الأنفاس . يدخل الاتفاق لقاء الليلة وهو «الجريح» منذ انطلاقة الدوري حيث يقبع في مركز لايليق بفارس الدهناء الفريق الذي حقق الدوري لمرتين أولاهما كانت دون التعرض لأية خسارة موسم 1403 ه هو المركز الثاني عشر والأخير برصيد نقطتين فقط جمعهما من تعادلين في البداية، فيما تعرض لخمس خسائر متتالية كانت آخرها في الجولة التاسعة عندما سقط أمام الهلال، ويبحث الاتفاقيون عن استعادة الثقة بالنفس ووقف النزيف النقطي وعن نصر أول يعيد للفريق شيئا من بريقه ويمنحه ثقة تساعده على تجاوز هذه المرحلة الصعبة لاسيما وأنه سيكون على حساب حامل اللقب، فيما لوحدث ذلك وهذا سيعتبر دفعة قوية للفريق الباحث عن الانتصارات المحلية الغائبة وعن الخروج من عنق الزجاجة، ومدربه الروماني إيوان مارين يعتمد على اللعب بأسلوب 1/5/4 وذلك بتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على مهاجم وحيد مع مساندة مستمرة من قبل ثلاثي الوسط وظهيري الجنب ,ولكن الفريق الاتفاقي يعاني وبشكل واضح في الجولات الماضية من ضعف في مركز حساس ومهم هو حراسة المرمى، فجميع النقاد المتابعين للفريق أكدوا حاجة الاتفاق إلى حارس مرمى جيد كما أن خطوط الاتفاق يلفها بعض الغموض وشيء من الخلل وتحتاج إلى ترابط أكثر وبالذات المناطق الخلفية. و يخوض الاتحاد اللقاء بعد تعرضه لخسارته الأولى في الدوري ورسب في امتحان الشباب في الجولة الماضية وخسر منه مما جعل رصيده يبقى على خمس عشرة نقطة في المركز الثالث من خمسة انتصارات متتالية حققها في بداية مشواره في الدوري قبل الوقوع في كماشة الشباب، ويسعى من خلال لقاء هذا المساء إلى العودة إلى تحقيق الانتصارات، ومن ثم تجاوز تبعات خسارته من الشباب و تقليص الفارق بينه وبين منافسيه قبل الخوض في غمار الجولتين الأخيرتين من الدور الأول من الدوري كونه يملك مواجهتين مؤجلتين بعد هذه المواجهة، مما يجعله يبقى ضمن قائمة الفرق المرشحة لختام الدور الأول في الصدارة ،والخطوط الاتحادية مترابطة والفريق يملك ترسانة كبيرة من النجوم التي تستطيع منح العميد التفوق في أي لحظة من لحظات اللقاء ومدربه الأرجنتيني كالديرون يعتمد على اللعب بطريقة 4/5 /1 بتكثيف منطقة الوسط للسيطرة عليها تتحول إلى 4/4 /2 في حال الهجوم والاعتماد على دعم الطرفين للهجوم بتقدم الظهيرين وبالذات في الجهة اليسرى، والاستفادة من تحركات لاعبي الوسط ودعمهم للمهاجم الوحيد بأكثر من لاعبين، بل يصل إلى أربعة لاعبين دفعة واحدة يتوغلون داخل منطقة الجزاء للفريق المقابل ويعيبه فقط وجود شيء من الخلل في منطقة العمق الدفاعي وخصوصا في الكرات العرضية والثابتة. اللقاء مهم للغاية للفريقين ولهذا فإنهما سيعملان على الظفر بنقاط اللقاء من أجل العودة للانتصارات بالنسبة للضيف وغسل الأحزان بالنسبة للمضيف.
