أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أن القوات المسلحة طهرت جبل الدود والمواقع المهمة في الجبال من المعتدين. وكشف الأمير خالد بن سلطان الذي وقف بنفسه أمس على تلة الجبل الأخضر على الشريط الحدودي، لمتابعة العمليات العسكرية والقصف الجوي للقوات المسلحة المشاركة في الخطوط الأمامية عن أن جهات أمنية تستجوب حاليا 145 أسيرا (أثيوبيا وصوماليا)، حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية، وذلك بهدف التأكد من علاقتهم بالعصابات المخربة. وقال الأمير خالد «إن العمليات العسكرية التي تتصدى للمعتدين مستمرة في مواجهة المعتدين في منطقة الخوبة والغاوية وقرى الشريط الحدودي.» ونفى مساعد وزير الدفاع والطيران ماتردد عن عثور الجيش اليمني على خمسة من المفقودين التسعة التي أعلنت المملكة عن فقدانهم سابقا، مؤكدا أنه حتى الآن لم يتم العثور عليهم ولا أحد يعرف مصيرهم. وخاطب رجال القوات المسلحة المرابطين على الشريط الحدودي: «منذ 40 عاما وأنا ألمس الروح المعنوية العالية لأبطالنا الأشاوس الذين يدافعون لحماية أراضيهم»، مشددا على أن توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبد الله بن عبد العزيز واضحة في منع المساس بشبر واحد من أراضينا. وعاد الأمير خالد بن سلطان ليؤكد «أن القوات المسلحة حققت انتصارات كبيرة على الأرض، وأن النازحين داخل مراكز الإيواء في مأمن وإجلاؤهم عن قراهم كان لحمايتهم من المعتدي»، مشيرا إلى أن النائب الثاني وجه بتأمين الإسكان المناسب للنازحين ومضاعفة المعنويات لهم. وثمن مساعد وزير الدفاع والطيران مصداقية وسائل الإعلام ومتابعتها للأحداث، «ما يؤكد متانة إعلامنا وحرصه على تحري الدقة في نقل المعلومة من مصادرها»، مبينا أن القيادة العسكرية حرصت على توفير الوسائل المناسبة للصحافيين بشكل يسهل عليهم تنقلهم في مواقع المواجهات التي لا تشكل خطورة على أرواحهم. وتزامنت جولة الأمير خالد بن سلطان التفقدية مع قصف جوي لطائرات الأباتشي على أهداف محددة في محيط جبل الرميح الذي يتحصن فيها ما تبقى من العصابات المخربة. وطمأن مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بأن الأوضاع تسير وفق الخطط العسكرية المعدة مسبقا للقضاء على المعتدين ضد بلادنا الآمنة من تدنيس الزمرة المخربة.