قادت خطط التمركز الجيد من قبل القوات المسلحة في محيط الخوبة إلى التأمين الكامل للحدود الجنوبية للمملكة، إذ بسطت الوحدات العسكرية نفوذها الكامل على أعالي جبال الدخان، الرميح، والدود؛ متخذة مواقع استرتيجية لها تمنع من خلالها تسلل العناصر المخربة للأراضي السعودية. وسجلت «عكاظ» ثاني أيام العيد، طائرتي أباتشي وهي تطلق النار باتجاه مواقع اختبأ فيها متسللون في بعض منحدرات جبل الدخان، فيما شنت المدفعية حملات نار مركزة ساهمت في تحرك الوحدات العسكرية المختلفة في القرى والهجر الحدودية بحرية مطلقة، لتتمازج الوحدات العسكرية في بوتقة واحدة وباتجاه هدف واحد. وبرزت وحدات الرصد والمتابعة في تحديد أهداف المعتدين والتمهيد للوحدات العسكرية الأخرى في أخذ مواقع بالغة التمركز قادت إلى سد المنافذ البرية على المتسللين، لتصبح القرى والهجر المحيطة بجبل الدخان والرميح والدود مناطق عسكرية بامتياز. إلى ذلك، قضى أفراد القوات المسلحة أمس، يومهم وسط عمل ميداني لا يهدأ ولا يكل، رغم أن جميع المؤشرات على الأرض تدل على بسط القوات المسلحة نفوذها الكامل على كامل التراب الوطني من جهة الحدود السعودية مع اليمن. وعبر أحد القادة في جبل دخان العقيد ركن خالد الشهراني عن سعادته بما تحقق للقوات المسلحة من عمل ميداني منذ البدء في صد المتسللين قبل ثلاثة أسابيع وصولا ليوم أمس، مؤكدا باسم جميع أفراد القوات المرابطة على الحدود أنهم يشعرون أن عيدهم هو في ما تحقق لهم من نصر، وأنهم سيظلون يطاردون المعتدين حتى يحتفلوا بدحرهم والقضاء عليهم.