كشف عدم وجود أنظمة آلية مساندة لعمليات خدمات أنظمة المعلومات في المجمع الرئيسي للخطوط السعودية، عن خلل واضح في التجهيزات الأساسية، الأمر الذي أحدث إرباكا شديدا بمجرد تأثر النظام بانقطاع التيار الكهربائي، الذي نجم عن أمطار جدة أمس الأول. وشهدت حركة الخطوط السعودية منذ أمس الأول وحتى ساعة متأخرة من ليلة أمس لحظة كتابة هذا الخبر شللا كبيرا إثر تعطل النظام الآلي الذي أدى إلى تأخير شامل لكافة الرحلات وإلغاء بعضها، وتكدس غير مسبوق في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومما ساهم في تصاعد الإرباك في المطار سقوط سقف الصالة الداخلية واللجوء إلى الصالة الدولية، وكذلك توقف سيور الأمتعة. واضطرت أجهزة الخطوط السعودية للرجوع إلى النظام اليدوي، وهو مالم يساعد في احتواء الأزمة التي طالت مصالح مواطنين ومقيمين، فضلا عن إمضاء ساعات طويلة في المطار دون معلومات واضحة عن مصير رحلاتهم. وتشير مصادر مطلعة في الخطوط السعودية أن عملية إصلاح الأنظمة المعطلة تستغرق بضعة أيام. "عكاظ" سألت مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبد الله الأجهر عن حقيقة ما حدث وتفاصيله، واكتفى بالإشارة إلى أن ما حدث كان بسبب سيول الأمطار التي قطعت التيار الكهربائي عن المغذي للمركز الرئيسي لخدمات أنظمة المعلومات في مجمع الخطوط السعودية حي الكندرة، فتعلقت معه أنظمة الحجز، وبالتالي توقف كافة الأنظمة الآلية الخاصة بالحجز والترحيل الجوي وجداول الطيارين والملاحين، معترفا بعدم توافر الأنظمة الآلية المساندة للعملية التشغيلية للخطوط السعودية. ولم يحدد الأجهر موعد عودة الأمور إلى طبيعتها بالكامل، مكتفيا ب "التنسيق مع الجهات المختصة، وهي شركة الكهرباء، الدفاع المدني، وأمانة جدة، لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لتجنب تكرار ما حصل، والعمل على سرعة إزالة المياه من الموقع وإعادة التيار الكهربائي لتشغيل كافة الأنظمة الآلية"، مفيدا بأن "التيار الكهربائي أعيد للمجمع في السابعة من ليلة أمس وتم تشغيل كافة الأنظمة الآلية". واشار "نتيجة لتضافر كافة الجهود من قبل الجميع واستنفار الخطوط السعودية لكافة إمكاناتها المادية والبشرية بهدف التقليل من حجم المعاناة على المسافرين.