تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومضيه في بناء المستوطنات لم يرض اليمين الإسرائيلي المتطرف، إذ توقع مراقبون وسياسيون في إسرائيل أن تؤدي ردود الفعل الغاضبة من اليمين وجماعات الاستيطان إلى قلب طاولة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يقوده حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو. بدوره، طالب عضو الكنيست الليكودي تسيون بينيان رئيس التكتل زئيف الكون بالدعوة إلى جلسة لمحاسبة نتنياهو، وقال إن كتلة الليكود هي الكيان الذي يجب أن يقرر مسألة تجميد الاستيطان أم لا. من جانبه، قال وزير الإعلام يولي ادليشتاين عقب خطاب نتنياهو: إن تجميد الاستيطان معناه وقف التكاثر اليهودي ويشكل طردا وترحيلا لليهود الذين طلبوا الهجرة إلى هذه البلاد وأنا لن أمد يدي لخطوة كهذه تساعد على إضاعة أمن اليهود وإسرائيل وأن خطوة كهذه لن تساعد في السلام. فيما أشار رئيس حزب البيت اليهودي المتطرف زفولون أورليف إلى أن كتلته تدرس القيام بخطوات سياسية لوقف تجميد الاستيطان، ودعا أعضاء أحزاب (الليكود، إسرائيل بيتنا، وشاس ) للتوحد ضد ما وصفه الانحدار إلى هذا المستوى على حد قوله. أما عضو الكنيست اريه الداد من حزب الاتحاد الوطني اليهودي وهو منظر الاستيطان فقال إن تجميد الاستيطان هو خنوع مزرٍ أمام أبو مازن. واعتبر وزير الداخلية وزعيم كتلة شاس وعضو المجلس الوزاري المصغر إيلي يشاي إن رئيس الوزراء إذ يجمد الاستيطان يقوم بجهود عظيمة لتحريك عملية السلام، ولكن رؤيتنا تقول إن هذا لن يفيد السلام بأي شيء على حد قوله.