أعد (عياش) برفقة أربعة من مواطنيه خطة شيطانية لتجفيف الحظائر من الأغنام وسرقة رؤوسها للتربح من بيع أضحية العيد، وشهدت منطقة أم حبلين شرقي جدة اختفاء عدد كبير من الماشية بعد نجاح الشبكة في ارتكاب سرقاتها في ساعات متأخرة من الليل، وتوالت البلاغات إلى مركز شرطة السامر الذي شكل وحدة أمنية لتفحص البلاغات وجمع المعلومات لتشير تحريات مبدئية أن شبكة متخصصة يقودها عياش تسطو ليلا على الحظائر وتهرب بغنيمتها في سيارات أعدت لهذا الغرض. مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي تابع عمليات رصد الشبكة تحت إشراف العميد هزاع الشريف، فيما قاد الفريق الميداني ضباط التحقيق الذين نجحوا في جمع معلومات وفيرة عن نشاط وتحركات الشبكة لتكشف عمليات الرصد أن السيارة التي يستخدمها الجناة في نقل المسروقات عليها سابقة مماثلة، وبمراجعة التاريخ الإجرامي لأعضاء الشبكة اتضح تورطهم في جرائم مشابهة، واقتضت المعلومات المتوافرة نشر عدد كبير من المصادر الأمنية والمخبرين في نطاق مسرح الجريمة وما جاورها في مواقع حظائر بيع الأغنام والساحات التي يتركزون فيها، وأثمرت الملاحقات والمتابعات عن رصد السيارة المشتبهة وبداخلها اثنين من المتهمين ترجلا منها قبيل الفجر وتحركا إلى حظيرة في منطقة أم حبلين، وفي لحظات قليلة تسلقا السور واقتحما غرفة الراعي وحاولا ضربه وتقييده بالحبال، وفي اللحظة التي كانا يستعدان فيها للهروب بالغنيمة انقض عليهما رجال الأمن. (عياش) قائد العصابة أدلى بمعلومات مهمة للسلطات الأمنية في شرطة السامر منها تكثيف نشاطهم في الأيام التي تسبق عطلة عيد الأضحى لبيع غنيمتهم بأسعار باهظة، وأشار المتهم الأول في إفاداته أمام المحققين أن خطتهم كانت تقضي بمراقبة الحظائر صباحا قبل السطو عليها ليلا. وأبلغ الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن اللصوص الأربعة اعترفوا بعدد من السرقات التي نفذوها بعد أن تم ضبطهم في حالة تلبس.