نقل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني إلى أسرة الشهيد الرقيب مظلي أحمد سعيد العمري في منزلهم الكائن في حي العزيزية في مكةالمكرمة ظهر أمس. وفور دخوله منزل أسرة الشهيد، تحدث الأمير خالد الفيصل إلى ابن الشهيد أحمد العمري ذي السنوات الثماني سعيد «والدك استشهد بشرف وقدم فصلا بطوليا في حب الوطن». وقال الأمير خالد الفيصل لدى لقائه أسرة شهيد الواجب الذي استشهد في الاشتباكات الجارية على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن «إن القيادة تثمن الدور الكبير الذي قدمه الشهيد وزملاؤه الأبطال في الدفاع عن حياض الوطن، سائلا الله العلي القدير أن يكتبه في الشهداء والصديقين». وأضاف: إننا حين نفقد هؤلاء الأبطال من رجالنا في المملكة، نشرف بأن لدينا رجالا بهذا المستوى من البطولة والروح الإسلامية التي يتحلى بها المواطن السعودي؛ سواء أكان من العسكريين أم المدنيين، ولكن هذه الفرص لا تسنح إلا للرجال الذين أراد الله لهم الخير في الدنيا والآخرة، ونعدهم إن شاء الله من الشهداء، وبقدر ما نفتقدهم، إلا أننا نتشرف ونعتز بهم؛ لأنهم مواطنون أخلصوا لهذا الوطن. وواصل أمير منطقة مكةالمكرمة حديثه لأسرة الشهيد العمري «أنتم إخواني وأبنائي، ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين والدكم، وجميع أبناء عبد العزيز إخوانكم، والشهيد قدم عملا بطوليا». من جهته، قال عم الشهيد مدير جوازات مكةالمكرمة سابقا اللواء متقاعد محمد سعيد العمري، إن لزيارة أمير منطقة مكةالمكرمة أبلغ الأثر في نفوسهم، حيث خففت عنهم الشيء الكثير، معتبرا حضور الأمير خالد الفيصل لنقل تعزية القيادة بغير المستغرب على حكومة المملكة. وثمن أشقاء الشهيد الرقيب مظلي أحمد بن سعيد العمري، زيارة أمير مكةالمكرمة لهم، وأكدوا أنها كانت لهم بلسم شفاء، مؤكدين بذل كل ما يملكون للدفاع عن الوطن. يشار إلى أن شهيد الواجب الرقيب مظلي أحمد سعيد العمري استشهد في عمليات الدفاع عن حدود الوطن ضد المتسللين على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن، وهو الأخ الأكبر لأربعة أشقاء، فهد، محمد، عبد الرحمن، وعبد الله، وهو أب لأربعة أبناء، غدي، سعيد، لمار، رفال. وقد تحمل الشهيد مسؤوليات الأسرة بعد وفاة والده.