بدأ ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز من الحجاج التوافد إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، بعد وصول المجموعة الأولى من ألف و300 حاج يمثلون عددا من دول قارة آسيا الوسطى. وثمن وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد للشؤون الإسلامية المدير التنفيذي لبرنامج الاستضافة الدكتور عبد الله بن فهد اللحيدان لخادم الحرمين الشريفين استضافته الحجاج من دول الأقليات المسلمة وإتاحة الفرصة لهم لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة. وأوضح اللحيدان أن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، 300 حاج من دول أفريقية متعددة، 100 من تركيا، 59 من روسيا، و50 من تركمانستان، غينيا، أذربيجان، اليونان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، وبلغاريا. ويتضمن ضيوف الملك، 30 حاجا من كوسوفا، أوكرانيا، مقدونيا، روسياالبيضاء، المجر، ألبانيا، البوسنة، صربيا، كرواتيا، بولندا، التشيك، قبرص، ورومانيا، 21 من أستراليا، وخمسة من أرمينيا، بوركينافاسو، وسورينام، وحاج واحد من إندونيسيا. وأفاد اللحيدان أنه شكلت لجان عاملة في البرنامج منذ وقت مبكر للترتيب لهذا العمل بدءا من اختيار الضيوف مروراً باستصدار أوامر الإركاب لهم واستقبالهم في مطار الملك عبد العزيز في جدة وحتى إسكانهم في المقر المعد لهم. وبين وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية المدير التنفيذي لبرنامج الاستضافة، أن الحجاج سيخضعون لبرامج دعوية وتوعوية وثقافية، وستؤمن لهم كافة احتياجاتهم من إحرامات للرجال وأغطية رأس للنساء وأحزمة ومظلات واقية وحقيبة طبية وتذاكر سفر ووجبات إفطار وغداء وعشاء. وتشمل الخدمات، حافلات على مستوى راق لنقلهم، تقديم هدايا ومصاحف وكتب إسلامية وماء زمزم، إعداد برنامج دعوي توعوي يشارك فيه عدد من العلماء والدعاة يشتمل على إلقاء الدروس والمحاضرات والكلمات والإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الضيوف. من جهة أخرى، حملت رحلة الخطوط السعودية رقم (466) القادمة من جنوب أفريقيا البارحة، الفوج الأول من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذين درجت العادة على استضافتهم لأداء مناسك الحج على نفقته الخاصة. واستقبلهم لدى وصولهم مجمع صالات الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة مسؤولون من وزارة الشؤون الإسلامية وأعضاء لجنة استقبال ضيوف خادم الحرمين الشريفين ومديرو القطاعات العاملون على خدمة ضيوف الرحمن في الحج، وقدمت لهم المرطبات والقهوة العربية والشاي وبعد استراحة قصيرة تناول ضيوف خادم الحرمين الشريفين وجبة العشاء. وقال فيروزيين عبد الخالق إسماعيل إنها المرة الأولى التي يزور فيها المملكة، معتبرا أن أمنيته تحققت بأداء مناسك الحج بعد سنوات من الانتظار. فيما أوضحت زوجته عائشة عبه أنها المرة الثانية التي تزور فيها المملكة، مضيفة: «فقد زرتها مع والدي قبل ستة أعوام، والآن أزورها للمرة الثانية على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يحفظه الله، وسعادتي لا توصف والطائرة تحط بنا على أرض المطار حيث شاهدنا الخدمات والمشاريع الضخمة والصالات المجهزة التي شيدتها المملكة على أحدث المستويات». بينما عجز لسان عبد المتين أحمد الأكاديمي في جامعة دار العلوم عن وصف مشاعره في كلمات عن فرحة الوصول إلى الأراضي المقدسة، مضيفا: «تابعنا في جنوب أفريقيا عبر شاشات التلفاز المشاريع الضخمة التي أنجزتها المملكة في الحرمين الشريفين ومشروع جسر الجمرات والخدمات الجليلة التي وفرتها المملكة لحجاج بيت الله الحرام فمهما تحدثنا عن هذه الخدمات والإمكانيات لن نوفيها حقها». فيما بينت زوجته مهد، وهي معلمة في مدرسة عائشة للعلوم الدينية، أنها زارت المملكة لأداء مناسك العمرة قبل نحو 12 سنة. وأشادوا بتوفر الخدمات التي اعتبروها تفوق الوصف، موجهين شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الذي أتاح لهم هذه الفرصة وتحقيق حلمهم الذي كان يراودهم منذ عشرات السنين. واستقل ضيوف خادم الحرمين الشريفين الحافلات المجهزة واتجهوا إلى مكةالمكرمة لاستكمال مناسكهم بكل يسر وسهولة.