أكد ل «عكاظ» محمد الأحمري والد الشهيد عبد الرحمن أن استشهاد ابنه شرف لأسرته ووطنه ولا يعلوه شرف، وما أروع الموت دفاعا عن حياض الوطن، مشددا على أنه وجميع أبنائه فداء للوطن. ووصف ولده الشهيد أنه من أكثر الأبناء برا لوالديه، فهو طيب القلب وحنون وعطوف على جميع إخوانه وأخواته ويحب الخير للناس ولن ينسى وجهه البشوش إلى أن يدفن بجانبه. وحول تبلغهم نبأ استشهاد عبد الرحمن يقول سليمان شقيق الشهيد الأكبر: أخبرني قائد وحدته أنه صلى الفجر ثم نطق بالشهادة بصوت عال نزل بعدها لتمشيط المنطقة وانطلق خلفه زملاؤه الخمسة لمساعدته. وأكد سليمان بالقول: عبد الرحمن كان على اتصال يومي يخبرني بآخر تطورات المعركة، كما أخبرني أنه قبل وفاته قتل عددا من المتسللين. ويتابع سليمان «أن عبد الرحمن أكد عليّ أن أخبر والدي ووالدتي بأنه في صحة وهمة عاليتين، كما طلب أن ننقل أثاث شقته من الخميس إلى بللحمر وأن نسلم الشقة التي يسكنها». ويشيد ظافر عوضة آل طالع الأحمري بأخلاق ابن أخيه الشهيد عبد الرحمن وأنه دمث الأخلاق وطيب وكان بارا بوالديه ومثالا للرجال الكرماء والشجعان رحمه الله، سائلا الله أن يتقبله بين الشهداء والصديقين. يذكر أن الشهيد عبد الرحمن من مواليد 1394ه، في قرية آل عمر في مركز بللحمر شمال أبها، وتزوج قبل عام تقريبا والتحق بالسلك العسكري عام 1416ه، جنديا أول في منطقة تبوك ووصل في ترقياته إلى رتبة وكيل رقيب في خميس مشيط.