«نحن السيدات السعوديات لا نجري خلف تيارات الحرية الزائفة، ونسعى لنأخذ دورنا الحقيقي في الحياة».. هكذا تقول الأديبة والتشكيلية مها باعشن في (امرأة من الشرق) إصدارها الأدبي الأول، الذي وجد حفاوة كبيرة على النطاق العربي، خاصة في لبنان من كبار النقاد، الكتاب، والمؤلفين اللبنانيين. وأبدعت أيضا رواية حملت عنوان (وضاء) تدور أحداثها حول قصة فتاة سعودية ولدت في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م، تناولت خلالها قضايا الإرهاب وتشويه صورة الإسلام في الغرب. وكتبت مها باعشن مقالات وزوايا في العديد من الصحف المحلية، الخليجية، والعربية بتوقيع مستعار، وكان توقيع (الشيخة حاشدية) هو الاسم المستعار لها.. عن ذلك تقول «كتبت باسم مستعار لتمرير ما لا يمكن تمريره باسمي الحقيقي، ولكي أتجاوز (الرقيب) عندم يقتضي الأمر ذلك، إضافة إلى كونه لقبا قريبا جدا إلى نفسي». على الصعيد الأكاديمي، حصلت باعشن على البكالوريوس في تخصص علم الاجتماع من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وواصلت المشوار بالحصول على العديد من الشهادات في مختلف أنواع الفنون. أما على صعيد الفن التشكيلي، فقد تتلمذت مها باعشن في دارة صفية بن زقر في جدة، ثم سافرت إلى بريطانيا لإثراء موهبتها التشكيلية بالدراسة، ونظمت العديد من المعارض الفنية الشخصية، وشاركت أيضا في الكثير من المعارض الجماعية منها معارض تباشير ملونة، المعرض الرباعي، وروحانيات. ورغم السفر والاغتراب والتنقل، إلا أن مها باعشن لم تكن غائبة عن مشاكل النساء في المجتمع الذي نشأت فيه، وتظل قضايا الوطن هي محور اهتماماتها في كل مقالاتها الصحافية وإبداعاتها الأدبية.