يبدو أن (دنحي) وهي الشخصية التي قدمها الفنان حسن عسيري في شهر رمضان من خلال مسلسل «بيني و بينك 3»، ممكن القول بأن هذا الدور يعتبر الأكثر بروزا بعد مضي شهرين تقريبا على رحيل رمضان وقد رسخ (دنحي) حضوره بامتياز في ذاكرة جمهور المشاهدين للشاشة الرمضانية، ومن الواضح أن ما قدمه (دنحي) هو العلامة الفارقة بين غيره من الفنانين في مختلف الأعمال التي تم تقديمها في الشهر الكريم، فلو أردنا العودة إلى تلك الفترة سوف يتضح لنا وببساطة أن ملامح شخصية (دنحي) وانفعالاته وتلقائيته هي الأكثر رسوخا في ذاكرة المشاهد وبكل ما تكتنزه تلك الشخصية من البساطة «القروية» والتي حملت المفردات العفوية وصاحبتها بعض الجمل الغنائية والتي أتقنها (دنحي) مثل «ليتش معي وأنا معش» أو مثل المقولة التي أصبحت الآن شهيرة وهي «الله.. الله.. الله.. الله» ويتناقلها البعض على سبيل الإعجاب وأحيانا عندما يطرأ لهم أمر يحمل الغرابة، ومثل هذه المقولات والأغنيات أصبحنا نسمعها كل يوم وفي كل مكان نتواجد فيها نجد أن هناك من يرددها وبعض الجمل من التي كان يرددها في الأجزاء السابقة مثل «في تيه تلقفها تاك»، ولن نبتعد عن مركز الحقيقة والواقع إذا قلنا إننا بالفعل نعيش الآن في زمن (دنحي) حين نجح بعفويته الرائعة وطريقة «خلي البساط أحمدي» في سحب الإعجاب واضعا بصمة فنية مختلفة ومتميزة أسهمت في ارتفاع شعبيته لدى الجمهور بجميع فئاته العمرية. فمسلسل «بيني وبينك 3» وجد المشاهد فيه أحداثا ومفارقات مختلفة قدمها العمل بقوالب كوميدية متميزة منها تلك الأحداث التي بدأت بإصابات (دنحي) و (مناحي) بالعمى بعد مشاهدتهم لكسوف الشمس وتتطور الأحداث في الرياض وإلى تركيا حين حاول (الواصل) تحديه ل(دنحي) و (مناحي) بتزويجهما ل(لميس ونور) ولتأكيد مصداقيته يصطحبهما إلى اسطنبول والتقائهما فعليا مع (لميس ونور) وبعد ذلك تأخذ الأحداث منعطفات جديدة حين يهربان من مستشفى الصحة النفسية في الطائف إلى أن يصلان جدة ويجدان الثروة الطائلة في رصيد (دنحي) وبعد ذلك يقتحمان التجارة وفن الهيب هوب مع «كلاش» وبعد ذلك إلى التجارة والأعمال من خلال شراء الأندية الكروية ومنها نادي الاتحاد بالأموال وليس بالانتماء، وغير من الأحداث والتي حازت على إعجاب الكثيرين بتميز نجوم العمل وأحداثه، ففي «بيني وبينك 3» تابعنا (دنحي) وطاقم العمل بحلقات كوميدية وجدنا فيها التميز والتجديد عن كل ما تم تقديمه في الشهر الكريم «رغم القيل والقال».