فيما تغرق القضية الفلسطينية في صراع فلسطيني فلسطيني وصدام أصحاب القضية الواحدة والمتمثل في حالتي فتح وحماس، وفيما تلخص هذا الصراع والصدام داخل البيت الفلسطيني وخرج عن كونه صراعا فلسطينيا إسرائيليا، وإسرائيليا عربيا.. تحولت بالمقابل عملية السلام إلى عملية شد وجذب بين طرف متعنت متصلب في مواقفه وآرائه هو الطرف الإسرائيلي في ظل حكومة نتنياهو التي تحمل رؤى وأفكار حزب ليكود المتطرف. وأصبحت عملية السلام تتمحور حول مشروع الاستيطان الذي هو اليوم محل نقاش وجدل الدول الكبرى المعنية بعملية السلام، بعد أن أصبح هذا المشروع يشكل عائقا للسلام كما وصفه الناطق باسم وزارة خارجية المملكة، خاصة أن الاستيطان يطال القدسالشرقية عبر بناء 900 وحدة سكنية وهو ما يقلق المملكة، مع العلم أن هناك ضغطا من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبية تقف في مقدمتها فرنسا، ولأن القدس تمثل مسألة محورية وهامة في الصراع العربي الإسرائيلي كان لزاما على المملكة، من خلال مكانتها الدينية والروحية ومواقفها السياسية التاريخية المتضامنة مع القضية الفلسطينية، أن تعبر عن قلقها وضرورة إيقاف المشروع الاستيطاني في القدسالشرقية؛ حتى يمكن لعملية السلام أن تستمر وتأخذ مسارها الحقيقي بعيدا عن الأساليب الاستفزازية التي تمارسها حكومة نتنياهو والتي لا تخدم عملية السلام البتة. إن المطلوب هنا هو التفاف الفلسطينيين حول قضيتهم، وإعلاء الكلمة الوطنية العليا على المصالح العابرة، وخلق آلية عمل واحدة عبر لغة واحدة وهدف واحد بعيدا عن التطاحن داخل البيت الفلسطيني الواحد. فهل يتحقق ذلك، وبالمقابل هل توقف إسرائيل مشروع الاستيطان في ظل الضغط العالمي، وتستمر عملية السلام. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز تبد أ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة